غالباُ ما توصف "مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية" وهي أدوية مضادة للاكتئاب والقلق للنساء الحوامل اللواتي يعانين من هذه المشاكل، إلا أن دراسة جديدة كشفت أن هذه الأدوية تعرض المواليد لخطر الإصابة باضطرابات في النطق والقراءة. وأوضح الدكتور المشرف على الدراسة آلان براون أن أطفال النساء اللواتي تناولن أدوية مضادة للاكتئاب أثناء الحمل معرضون لخطر الإصابة بصعوبة في النطق بنسبة أكبر بـ37 في المئة من أطفال النساء اللواتي عانين من الاكتئاب ولم يتناولن أي عقاقير، بحسب موقع CNN. ولكن أطفال النساء الحوامل اللواتي عانين من الاكتئاب ولم يتناولن أي أدوية معرضون أيضاً لخطر الإصابة بصعوبة في النطق وبنسب أكبر من أطفال النساء اللواتي لم يتعرضن للاكتئاب أو القلق أثناء الحمل على الإطلاق. وفي عام 2011، كشفت إحدى الدراسات أن 4.5 في المئة من نساء أميركا الحوامل تناولن مضادات الاكتئاب إما في فترة الأشهر الثلاثة قبل الحمل أو خلاله. واضطرابات الكلام هي عدم القدرة على نطق الحروف بشكل صحيح، والتأتأة هي إحدى هذه الاضطرابات. وتسبب التأتأة تعطل تدفق الكلام بشكل سلس، وتصيب الأطفال غالباً إلا أن البالغين ليسوا محصنون ضدها. لم تحدد أسباب الإصابة باضطرابات النطق بشكل واضح بعد، إلا أن الفرضيات تشير إلى عدة عوامل تساهم بتطويرها منها العامل الوراثي، وتفكير الأطفال بشكل أسرع من النطق والكلام أو محاولتهم لفت الانتباه. ويحتفل العالم سنوياً في الـ22 من شهر تشرين الأول (أكتوبر) باليوم العالمي للتأتأة، حيث تنظم العديد من الجمعيات والمنظمات العالمية الفعاليات التوعوية للفت الأنظار إلى التأتأة وأسبابها وطرق علاجها وكيفية التعامل مع المصابين بها. ويعاني 1 في المئة من سكان العالم من التأتأة.
مشاركة :