فرنسا تدشن قاعة لاستهلاك المخدرات في ظروف أقل خطراً

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فتحت فرنسا أول قاعة رسمية لاستهلاك المخدرات، أمس، في العاصمة باريس، تتيح للمدمنين تعاطي المخدرات في ظروف سليمة، ضمن مبادرة لقيت ترحيباً من الجمعيات، لكن انقسم في شأنها الرأي العام. وتقع "قاعة استهلاك المخدرات في ظروف أقل خطراً"، وفق التسمية الرسمية، في مستشفى "لاريبوازيير" شمال باريس، وهي المنطقة الأكثر تأثراً بآفة المخدرات. وفُتح الموقع في إطار تجربة ممتدة على ست سنوات بموجب قانون الصحة الذي اعتمده البرلمان الفرنسي في عام 2015، وهو مخصص لكبار المدمنين الذين يتعاطون المخدرات بواسطة الحقن، ويتولون تأمينها بأنفسهم واستخدامها تحت إشراف طاقم طبي يزودهم بمعدات معقمة. ويفتح المركز الممتد على 450 متراً مربعاً في باحة المستشفى، كل يوم من الساعة الواحدة والنصف ظهراً حتى الثامنة مساء، مع مدخل منفصل خاص به وقاعة استقبال وانتظار وصالة للتعاطي، ويعمل فيه حوالى 20 طبيباً وممرضاً ومساعداً اجتماعياً وعناصر أمن. وتنضم فرنسا بالتالي إلى ألمانيا وأستراليا وكندا وإسبانيا والدنمارك ولوكسمبورغ والنروج وهولندا وسويسرا، حيث تتوافر مواقع لاستهلاك المخدرات في شكل آمن، أثبتت فاعليتها خلال السنوات الماضية. وتذكر وزارة الصحة، أن الرهان كبير في مجال الصحة العامة، إذ أن "الوضع الصحي لمستهلكي المخدرات مقلق جداً في فرنسا"، حيث أصيب 10 في المئة منهم عام 2011 بفيروس الإيدز وأكثر من 40 في المئة بالتهاب الكبد من نوع "سي". في المقابل، يثير المشروع الذي تطالب بتنفيذه منذ سنوات جمعيات مختصة وأطقم طبية، انتقادات أطراف أخرى ترى أن له نتيجة عكسية، إضافة إلى استياء السكان الذين يقطنون في جوار المستشفى، وخشيتهم من حدوث اضطرابات، إذ يعارض 53 في المئة من الفرنسيين قاعة الاستهلاك تلك، وفق استطلاع للآراء نشرت نتائجه الأحد الماضي.

مشاركة :