حضت الطاهية البريطانية الشهيرة أنغيلا هارتنت زملائها الطهاة والخبَّازين وأصحاب المطاعم والبريطانيين على المشاركة في حملة «اطهوا من أجل سورية»، بهدف جمع الأموال لمصلحة صندوق «أطفال سورية» والحفاظ على المطبخ السوري من الاندثار. وذكر موقع «هافنغتون بوست» أن هارتنت دعت زملاءها الأسبوع الماضي خلال تسلمها جائزةً من جوائز «الأوبزيرفر» الشهرية للطعام نيابةً عن المدوِّن على "إنستغرام" وناقد الطعام كليركن ويل بوي. وأوضح ويل بوي أن فكرته بدأت عندما طُلب منه تنظيم عشاء خيري لمرة واحدة، لجمع الأموال من أجل سورية من خلال الطعام، ثم تطورت الفكرة لتشمل تحضير أطباق للحفاظ على المطعم السوري من الاندثار. وستُنظَّم حفلة العشاء الخيري في لندن في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وسيشارك ستة طهاة بارزين هُم: أنغيلا هارتنت، فيرغس هندرسون، خوسيه بيزارو، نونو مينديز، سامي تميمي، ويوتام أوتولينجي، إذ سيبتكرون أطباقاً بنكهة شرق أوسطية ضمن حملة مدتها شهر واحد. ولفت ويل بوي إلى أن من لا يستطيع حضور حفلة العشاء الخيري، الذي يبلغ ثمن تذكرته 150 جنيهاً استرلينياً تذهب للتبرعات، سيتمكن من تذوق نكهات الأطباق العربية مثل الفلافل والخبز العربي أو العدس بالتوابل في قوائم المطاعم في أنحاء البلاد خلال تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ويشارك في الحملة حتى الآن 60 مطعماً، ستضيف إلى قوائم طعامها أطباقاً مستوحاة من المطبخ السوري، وستتبرع بجزء منها لصندوق «أطفال سورية». وأضاف ويل بوي:«نجهز أيضاً موقعاً إلكترونياً مليئاً بأطباق هؤلاء الطهاة المستوحاة من المطبخ السوري، ويعرض كذلك أطباق السوريين المقيمين في بريطانيا وخارجها ممن يدعمون المشروع ويرسلون وصفاتهم العائلية الثمينة». وسيضيف القائمون على الموقع قصصاً خاصة بالوصفات، على أمل أن تلهم الناس للتبرع للحملة. ويؤمن ويل بوي ومؤيدوه بأنَّ حملتهم قد تصبح نموذجاً لكيفية تحويل عالم الهاشتاغات وصور "سناب شات" و"إنستغرام" إلى قوة دافعة نحو الخير، لافتاً إلى أن استجابة الأسر السورية كانت مؤثِّرة وشغوفة جداً بالمشاركة. وقال الطاهي يوتام أوتولينجي: «إن ثقافة الطعام في الشرق الأوسط ذات أهمية بالغة، ولا يمكن أحداً أن ينسى الكفاح المستمر داخل سورية، إذ يحاول الناس العثور على ما يكفي من طعامٍ كي يبقوا وأسرهم على قيد الحياة فقط».
مشاركة :