جدد مدير الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات «كفى» في مكة المكرمة إبراهيم أحمد الحمدان تحذيره من تزايد تعاطي التبغ بين أوساط طلاب وطالبات المدارس. وقال الحمدان «من خلال ممارستنا للعمل التوعوي والتثقيفي مع شركائنا في التعليم بشقيه العام والعالي وجدنا أن هناك تزايدا كبيرا في أعداد متعاطي التبغ ومشتقاته بين الطلاب والطالبات مما ينذر بخطر كبير على أجيالنا القادمة، لافتا إلى أنه من المؤسف ألا نجد إحصائيات حقيقة حول انتشار هذه الآفة خصوصا على مستوى التعليم العام». وأضاف قائلا نحن نرى انزعاج المدارس والمعلمين من زيادة نسبة الطلاب المدخنين والأخطر من ذلك أن يكون الانتشار بين طلاب المرحلة المتوسطة حتى إن بعض المعلمين يكاد يجزم أن عدد متعاطي التبغ يصل إلى 30% من عدد الطلاب في بعض المدارس مما يتوجب علينا بحث أسباب المشكلة ومحاولة علاجها فورا وذلك ببث البرامج التوعوية عن طريق الإعلام المرئي والمقروء ومحاولة مواكبة التقنية الحديثة من خلال الهواتف الذكية والبرامج التقنية كي تصل الرسالة إلى هذه الشريحة التي تعد الأكبر في استخدامها لهذه الوسائل مشيرا إلى أنه من المؤلم أيضا ممارسة التدخين من قبل المعلمين الذين هم قدوة لأبنائنا. وناشد الحمدان بضرورة تشكيل لجان لدراسة هذه الظاهرة وعمل الإحصاءات اللازمة حول عدد متعاطيها لمواجهة هذا الخطر بشكل جاد وفعال لحفظ أجيالنا وتعزيز الصحة لديهم داعيا رجال المال والأعمال لدعم الجمعيات المجتمعية التي تعنى بالتوعية والتثقيف من هذه الآفة وتقدم العلاج المناسب لهم فهي لا تقل أهمية عن غيرها من أبواب الخير والدعوة والإصلاح في المجتمع.
مشاركة :