أعلن زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان ريك مشار عزمه العودة إلى بلاده، متحدياً الرئيس سلفاكير ميارديت الذي تعهد بعدم السماح له بذلك، وبدأ بالبحث عن دولة لاستضافته كلاجئ، بينما اتسع نطاق المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمتمردين في 3 ولايات وسقط عشرات الضحايا من الطرفين. وقال مشار من جنوب أفريقيا أمس، إن فصيله المتمرد ما زال بمقدوره التفاوض في بشأن السلام مع سلفاكير، معرباً عن أمله بأن يعمل قادة المنطقة الحكماء، والقادة الأفارقة وبقية دول العالم على دعم عملية سياسية من شأنها أن تجلب السلام مرة أخرى لجنوب السودان وإحياء اتفاق السلام وإعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية. ونفى مشار ما زعمه البعض بأنه «داعية حرب»، موضحاً أن قواته كانت بكل بساطة تدافع عن نفسها بمواجهة هجمات القوات الحكومية. في المقابل، أقرّ الناطق باسم الجيش العميد لول رواي كوانق أمس، بأن 22 من جنودهم جُرحوا و4 قُتلوا في الهجمات، التي وقعت في منطقتي ليلو ووارجوك قرب مدينة ملكال في ولاية أعالي النيل. وأكد الناطق باسم قوات المعارضة العقيد وليم قاتجياس دينق وقوع اشتباكات بين قواته والقوات الحكومية في منطقتي لانيا ولوبونوك في ولاية الإستوائية. واتهم قاتجياس القوات الحكومية بمهاجمة مواقع تابعة لهم في منطقتي لانيا ولوبونوك، زاعماً صد قواتهم للهجوم. أما في منطقة الوحدة الغنية بالنفط فأكد وزير الإعلام في ولاية ليج الجنوبية بيتر ماكوث ملوال، استمرار الاشتباكات حول مدينة ليير مسقط رأس مشار، موضحاً أن قوات المعارضة التابعة للأخير شنت هجمات متكررة على مواقع عدة وعلى مدينة ليير. وذكر الوزير أن قوات المعارضة قصفت مطار فياك أمس، عندما كانت طائرة تقل وفداً حكومياً تحاول الإقلاع نحو جوبا. أما في الخرطوم، فأعلنت الأمم المتحدة ترحيل حوالى 3758 شخصاً من لاجئي جنوب السودان من معسكر خور عمر في مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور إلى موقع كريو الجديد، ضمن خطة العودة الطوعية. وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن انخفاض عدد اللاجئين الذين نقِلوا إلى كريو، يعود إلى توجه بعض اللاجئين إلى أماكن أخرى داخل الولاية لممارسة العمالة الموسمية، متوقعاً عودتهم في وقت لاحق. وبلغ عدد اللاجئين من جنوب السودان، المسجلين في السودان، 251.835 شخصاً، حتى نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي. ويشمل هذا العدد حوالى 90 ألف لاجئ وصلوا أخيراً. في شأن آخر، أبعدت النيجر 48 سودانياً من أراضيها بسبب التعدين غير القانوني عن الذهب. ووصل السودانيون إلى القنصلية السودانية في مدينة أبشي التشادية بمساعدة السلطات في نجامينا.
مشاركة :