تظاهرات في بغداد ضد وجود القوات التركية في نينوى

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حصل رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على تأييد دولي وعربي لرفضه وجود قوات تركية في نينوى، فيما تظاهر الآلاف من أتباع الزعيم الديني مقتدى الصدر أمس أمام السفارة التركية وسط بغداد، للمطالبة بسحب هذه القوات، واتهموا أنقرة بـ «رعاية الإرهاب»، فيما أكد رئيس الوزراء بن علي يلدريم أنباء عن مشاركة الطيران التركي في قصف مواقع «داعش» قرب الموصل. لكن بغداد نفت ذلك نفياً قاطعاً. وقال مصدر حكومي مطلع لـ «الحياة» إن «الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية في معركة الموصل دفعت بعض الحكومات الإقليمية والدولية، بما فيها بعض الدول العربية، إلى تصحيح موقفها من حرب العراق على داعش كونها أيقنت حجم القوة التي تملكها بغداد لدحر الإرهاب». وأضاف أن «فشل محادثات الوفد التركي الذي زار بغداد بعد ساعة من انطلاق عمليات تحرير الموصل للاتفاق على آلية مشتركة لسحب قواته من بعشيقة زاد مخاوف تلك الدول وأجبرها على تغيير موقفها». وأعلن مكتب العبادي في بيان، أن «رئيس مجلس الوزراء بحث هاتفياً مع رئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي في سير عمليات تحرير الموصل وتعزيز التعاون بين البلدين». وأكد أن «عمليات التحرير تسير بشكل جيد وقواتنا البطلة التي تمثل جميع المكونات تحقق تقدماً وستكمل مسيرة الانتصارات»، مشيراً إلى «وضع الخطط كفيلة بحماية المدنيين من أهالي الموصل الذين ينتظرون دخول قواتنا اليهم لتخليصهم من عصابات (داعش)». وأشار العبادي إلى أن «البعض يريد تعطيل عملية تحرير الموصل ولكننا مستمرون فيها»، مبيناً أن «وجود قوات تركية على الأراضي العراقية أمر مرفوض ومدان»، مؤكداً «سعي العراق إلى التعاون مع مصر في كل المجالات». ونقل البيان عن الرئيس عبد الفتاح السيسي تأكيده «دعم للعراق ووحدة أراضيه ورفض أي تدخل في شؤونه»، مشيراً إلى «دعمه جهود الحكومة العراقية بالحفاظ على حياة المدنيين في الموصل»، مؤكداً أن «العراق للعراقيين ونسعى لتعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات». وأعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان أن الوفد التركي الذي زار بغداد أول من أمس، قدم أفكاراً لتسوية الأزمة الديبلوماسية بين البلدين «لم ترْقَ إلى مستوى استجابة مطلب العراق». وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد جمال في بيان «رفض سبع دول أبرزها الولايات المتحدة، وروسيا، والسعودية الوجود التركي في بلدة بعشيقة». وأوضح أن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري «بحث في ملف الانتهاك التركي الأراضي العراقية، وضرورة انسحاب القوات من بعشيقة خلال لقاءات مع وزراء خارجية أميركا، وروسيا، وإيران، ومصر، والسعودية، وقطر، والأردن، وتركيا، والممثل الأممي في سورية على هامش اجتماعات لوزان في سويسرا». وأشار إلى أن «العراق يخوض حرباً عالمية ضد عصابات داعش الإرهابية دفاعاً عن نفسه، ونيابة عن العالم أجمع، ولم يطلب من أي بلد مُشارَكة أبنائه في الحرب على أراضيه فالعراقيّون يُسجِّلون انتصارات كبيرة، ويُحرِّرون الأراضي من دنس إرهابيِّي داعش». ودعا إلى «تضافر الجهود الدولية لمُواجَهَة الإرهاب، وعدم فتح معارك جانبية لا رابح فيها سوى الإرهاب، والعمل على إيجاد حلول لمشاكل المنطقة، وتجنيبها المزيد من التحدِّيات». الى ذلك تظاهر الآلاف من اتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس أمام السفارة التركية وسط بغداد للمطالبة بسحب قواتها من العراق، واتهموا أنقرة بـ «رعاية الإرهاب». وحمل المتظاهرون يافطات كتب عليها، «الحكومة التركية راعية الإرهاب» و «دخول تركيا أسهل مثل دخول البرلمان العراقي»، في إشارة إلى اقتحام آلاف المحتجين مبنى البرلمان قبل شهور.

مشاركة :