البنتاغون: «داعش» يمنع المدنيين من مغادرة الموصل

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم (الثلثاء) أن سكان الموصل «محتجزون رغماً عنهم» من جانب متطرفي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذين يستخدمونهم «دروعاً بشرية» على وقع الهجوم الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم «داعش» في العراق. وقال جيف ديفيس إن المدنيين محتجزون في المدينة «منذ أسابيع عدة، ولم نشهد تغييراً» في هذا الوضع منذ بدء الهجوم أمس. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن اليوم أنه اعطى توجيهاته لتحديد ممرات آمنة للمدنيين الذي قد يفرون خلال المعارك التي بدأت قبل يومين ضد «داعش» في مدينة الموصل. من جهة أخرى، نبه الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم إلى أن الهجوم الذي بدأ لاستعادة الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم «داعش» في العراق، سيكون «صعباً»، مؤكداً أن مساعدة السكان المدنيين تشكل «أولوية مطلقة». وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، إن «الموصل ستكون معركة صعبة. سيكون هناك كر وفر». وأقر بالتحدي الإنساني الهائل في هذه المعركة. وتابع أنه «إضافة إلى القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، نركز على الأمن والمساعدة الإنسانية للمدنيين الذين يفرون من المعارك. سيكون ذلك أولوية مطلقة لحكومتينا». وأوضح أوباما أيضاً أنه «سيكون هناك نزوح كبير، كل ذلك أخذ في الاعتبار في عملية التخطيط التي وضعها التحالف بالتنسيق مع الأمم المتحدة وكبرى المنظمات الإنسانية»، مضيفاً أنه «وضعنا خططاً وبنى تحتية لمواجهة الأزمة الإنسانية المحتملة بمقدار (وضع) خطط عسكرية». ويشارك عشرات آلاف المقاتلين العراقيين في معركة استعادة الموصل من المتطرفين. ويتلقون اسناداً جوياً من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وأكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري اليوم ان العراق من خلال محاربة التنظيم المتطرف يدافع عن نفسه وعن «الديموقراطية» في كل انحاء العالم، وتابع خلال مؤتمر صحافي في بروكسيل الى جانب وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني: «لا نقوم بذلك فقط للدفاع عن انفسنا بل أيضاً من أجل دول العالم كافة». من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفرنسي اليوم إن فرنسا والعراق سينظمان بعد غد في باريس اجتماعا وزارياً بحضور عشرين دولة «لتحضير المستقبل السياسي» للموصل بعد انطلاق «معركة» تحريرها من «داعش». وقال جان مارك إرولت: «يجب التحضير للمستقبل، وإرساء الاستقرار في الموصل بعد المعركة العسكرية»، موضحاً أنه لم تتم دعوة إيران للاجتماع. وحذر وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان من جهته، اليوم خلال زيارة الى معرض صناعات الدفاع البحرية «يورونافال» في بورجيه قرب باريس من أن معركة الموصل «ستكون طويلة، وليست حرباً خاطفة»، مؤكداً أنها «ستستمر لفترة طويلة، اسابيع عدة أو حتى لأشهر». ميدانياً، اقتحم الجيش العراقي اليوم قضاء الحمدانية الذي يبعد 15 كيلومتراً جنوب شرقي الموصل، وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان مقتضب إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة للجيش العراقي تسيطر على جهة الجنوب الغربي لقضاء الحمدانية». وكانت القوات العراقية و«البيشمركة» الكردية أعلنت في وقت سابق اليوم إحراز تقدم في أول أربع وعشرين ساعة من المعركة، وقالت بيانات صادرة عن الجيش العراقي و«البيشمركة» إنه تمت في المجمل استعادة 20 قرية من «داعش» إلى الشرق والجنوب والجنوب الشرقي من الموصل. وذكرت مصادر عراقية وكردية أن الطيران الحربي العراقي ألقى حوالى 17 مليون منشور على 16 منطقة لا تزال بقبضة التنظيم بعد وقت قصير على انطلاق معركة الموصل. وتضمنت المنشورات التي القاها الجيش معلومات وتطمينات للسكان من أن القوات الأمنية جاءت لتخليصهم من «داعش» الذي استولى على مناطقهم منذ حوالى عامين. إلى ذلك، تظاهر الآلاف استجابة لدعوى الزعيم الديني مقتدى الصدر، في وقت مبكر من صباح اليوم، أمام مبنى السفارة التركية في بغداد، للمطالبة بإخراج القوات التركية من العراق. وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن طائرات حربية تركية شاركت في العمليات التي ينفذها الجيش العراقي والتحالف الدولي في الموصل. وقال في خطاب متلفز: «قواتنا الجوية شاركت في العمليات الجوية التي يقوم بها التحالف في الموصل» من دون اعطاء توضيحات حول نطاق هذا التدخل أو طبيعته.

مشاركة :