قال مقاتلون من المعارضة السورية أنهم يرفضون أي انسحاب للمقاتلين من مدينة حلب بعدما أعلنت روسيا وقف الضربات الجوية حتى يتسنى للمقاتلين المغادرة والتفرقة بينهم وبين المتشددين على حد قولها. وقال زكريا ملاحفجي المسؤول السياسي لـ «تجمع فاستقم» وتتخذ من حلب قاعدة لها: «الفصائل ترفض الخروج بالمطلق والاستسلام»، فيما أفاد الفاروق أبو بكر القيادي في «حركة أحرار الشام الإسلامية» في مدينة حلب بأن مقاتلي المعارضة سيواصلون القتال. وقال: «نحن عندما حملنا السلاح بداية الثورة لندافع عن شعبنا الأعزل عاهدنا الله ألا نتركه حتى نسقط هذا النظام المجرم» في إشارة إلى الحكومة السورية. وأردف من حلب: «لا يوجد أي إرهابي في حلب». إلى ذلك، أعلن القيادي في «جبهة فتح الشام» مصطفى محمد الملقب بـ «أبو سليمان الأسترالي» استقالته عن الجبهة معللاً ذلك بأن هذه الخطوة ستسمح له بـ «استغلال خبراته لخدمة الشعب السوري في شكل أكبر». وقال في بيان باللغة الإنكليزية: «في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) وبعد الكثير من الدراسة، استقلت رسميّاً من جبهة فتح الشام، وأخطط للسعي في مشاريع مستقلة تخدم الشعب السوري، وأود أن أوضح في شكل قاطع أن استقالتي لم تكن نتيجة لانفكاك النصرة عن القاعدة وهو الأمر الذي أعتقد أنه لم يكن مفيداً لجبهة فتح الشام فحسب، بل كان له فائدة لكل الشعب السوري، وبآمل أن تتبع جبهة فتح الشام هذا القرار بقرارات حكيمة مشابهة في المستقبل».
مشاركة :