علمت «العرب» وجود خطة لإنارة المناطق النائية بمختلف البلديات باستخدام الطاقة الشمسية، خاصة تلك المناطق التي تبعد عن محطات الكهرباء. وقالت مصادر مطلعة لـ«العرب»: إن الخطة تم إقرارها لتنفيذها خلال شهور قليلة، حتى تنعم المناطق النائية بالكهرباء المتولدة من الطاقة الشمسية، والتي تتوفر داخل البيئة والمناخ القطري بشكل كبير. وأضافت المصادر أن أولى البلديات التي ستشهد إنشاء أول محطة طاقة شمسية لإنارة المناطق النائية، هي بلدية «الكرعانة»، وذلك بعد جهود مضنية قام بها السيد نايف الاحبابي، عضو المجلس البلدي المركزي عن «الكرعانة»، ومطالبته بتوفير مصادر طاقة متجددة لإنارة المناطق النائية، والتي تبعد عن محطات الكهرباء. من جانبه، قال السيد نايف بن علي محمد الاحبابي، عضو المجلس البلدي المركزي، الدائرة 21، في تصريحات خاصة لـ«العرب» إن المشروع سيتم تنفيذه خلال الشهور القليلة المقبلة، حيث سيتم اختيار المناطق التي تبعد بمسافة كبيرة عن محطات الكهرباء، لإقامة محطات توليد طاقة شمسية بالقرب منها واستغلال الطاقة الناتجة عنها لإنارة تلك المناطق. وأضاف “الاحبابي”: إن تلك الخطوة ستمثل نقلة نوعية في تطور منطقة الكرعانة، حيث سيتم إنارة كافة شوارعها بلا استثناء، وهو ما يمثل طفرة من حيث تطوير البنية التحتية، وتحديدا فيما يتعلق بشبكات الإنارة. جدير بالذكر أن منطقة الكرعانة، تشهد حاليا العمل على إنارة الشوارع المظلمة، وتحديدا الشارع الرئيسي الذي يمر بالمدارس والمركز الصحي، وكافة المرافق الحيوية، حيث كشف السيد نايف علي محمد الاحبابي، عضو المجلس البلدي المركزي، الدائرة 21، في تصريحات خاصة أن مشروع إنارة الشارع الرئيسي بمنطقة الكرعانة سينتهي الأسبوع الجاري، وهو ما يعد إنجازا جديدا يضاف إلى الإنجازات التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الماضية، وكان آخرها تعديل مواعيد العمل بمركز الكرعانة الصحي لتكون على فترتين بدلا من فترة صباحية فقط. وأضاف «الاحبابي» أن الشارع الرئيسي بمنطقة الكرعانة كان بلا إضاءة، مما كان يعرض سكان المنطقة لخطر الحوادث المرورية، إضافة إلى مظهره غير الحضاري، إلا أن ذلك تغير بعدما تمت الموافقة على إنشاء شبكة إنارة بالشارع، وكذلك البدء في تنفيذ المشروع، والذي سيكتمل خلال الأسبوع المقبل، لتعمل شبكة الإنارة بكامل طاقتها لخدمة السكان من المواطنين والمقيمين.;