الدوحة- الراية: أكّد عددٌ من الأئمة والخطباء القطريين أن مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم تمثّل محطة هامة لتعهّد حفظ القرآن الكريم وإتقانه والتعرف على علومه وقراءاته.. مشيرين إلى دورها في رفد المساجد خاصة والمجتمع عامة بالحفّاظ والمتقنين لتلاوة كتاب الله تعالى وتأهيل الشباب القطري لتمثيل الدولة في المسابقات القرآنية الدولية، ونشر العلوم والمعارف القرآنية ورفد المجتمع بخيرة القرّاء الذين أصبحت مساجد الدولة وجوامعها عامرة بهم، مؤكدين ضرورة استمرار هذه الجهود لاستقطاب القرّاء القطريين للإمامة والخطابة وتعزيزها عاماً بعد عام، مثمنين دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الارتقاء بالمسابقة وتطويرها الأمر الذي أثمر عن وجود هذا العدد الكبير من الشباب القطري الذين برزوا على الساحة خلال الفترة الماضية، حيث شهدت المسابقة زيادة واضحة بأعداد القطريين المشاركين فيها عاماً بعد آخر، لتشهد الدورة 21 عام 2015 مشاركة 1429 مواطناً ومواطنة، من بينهن 530 مواطنة تبارين في فرع فئات القرآن الكريم بين 25 جزءاً وخمسة أجزاء من الكتاب العزيز، في حين يتنافس قطريان في الدورة الحالية هما عبد الله أبو شريدة وعبد العزيز الحمري، كما تشهد الدورة الحالية تنافس 39 مترشحاً من 21 دولة من 3 قارات حول العالم من أجل شرف التتويج بلقب أول الأوائل والفوز بجائزة المليون ريال. المعصراوي: الشباب القطري ينافس على المراكز الأولى اعتبر د. أحمد عيسى المعصراوي شيخ المقارئ المصرية ورئيس لجنة التحكيم بمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم أن المسابقة كان لها دور إيجابي وفعّال في إثراء النشاط القرآني بين الشباب القطري، مشيراً إلى أنه قبل 22 عاماً عندما انطلقت المسابقة لم يكن عدد القرّاء القطريين المشاركين فيها يكمل عدد أصابع اليد الواحدة، مبيناً أنه رغم أن إجمالي عدد المشاركين في المسابقة كان يصل إلى نحو 500 شخص فإن أغلب المشاركين إن لم يكن جميعهم كانوا من المقيمين سواء من الرجال أو النساء. وأشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تسعى للارتقاء بالمسابقة وتطويرها، الأمر الذي أثمر عن وجود هذا العدد الكبير من الشباب القطري الذين برزوا على الساحة خلال الفترة الماضية. وقال إن هذا يدلّ على أن المجتمع فيه صلاح وخير لأنه يسعى إلى تنشيط الحركة القرآنية بين الناشئة من أبناء وطنه، موضحاً أن وزارة الأوقاف واصلت جهودها في تنمية المسابقة ورعايتها وتطويرها حتى وجدنا هذا الارتفاع في عدد القرّاء القطريين المشاركين من الشباب سواء الرجال أو النساء. وقال إن الشباب القطري خلال السنوات الأخيرة أصبح ينافس على المراكز الأولى في المسابقة بل إن من بينهم من يشارك في مسابقات أخرى على المستوى العربي والإسلامي ويحرز المراكز الأولى في هذه المسابقات. واعتبر د. المعصرواي أن هذا التطور السريع في أعداد القرّاء القطريين هو نتيجة مباشرة لوجود مسابقة الشيخ جاسم التي أخذت بيد الكثير من الشباب القطري إلى التنافس في ميدان حفظ كتاب الله تعالى. النعمة: تعزيز دور القارئ القطري في المجتمع شدّد فضيلة الشيخ عبدالله النعمة الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على مساهمة المسابقة في تعزيز دور القارئ القطري في المجتمع، حيث أوضح أن الـ 22 عاماً التي انقضت منذ بداية انطلاق المسابقة أفرزت نتائج كبيرة تمثلت في هذا العدد من القرّاء القطريين الذين يشاركون في المسابقات القرآنية المحلية والدولية ويحرزون مراكز أولى وهو ما يحسب للجهود التي بذلتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال هذه المسابقة. ولفت إلى أنه قبل الـ 10 أعوام الماضية كان عدد الأئمة القطريين محدوداً، ولكن بفضل المولى عز وجل ثم بجهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم فقد تمّ تعزيز دور الإمام القطري حتى وجدنا أن هناك المئات من الأئمة القطريين يؤمون المصلين الآن في الكثير من مساجد الدولة وهي خطوة إيجابية تحسب لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. قطريان ينافسان للفوز بمسابقة أول الأوائل يواصل القارئان عبد الله أبو شريدة وعبد العزيز الحمري استعدادهما للحدث الأكبر في مسيرتهما القرآنية والمسابقة الأهم والأعلى جوائز في تاريخ المسابقات القرآنية الدولية "أول الأوائل" الفرع الدولي لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم والتي تحتضن فعالياتها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 27 نوفمبر إلى 6 ديسمبر 2016. مشاركة 1429 قطرياً في دورة 2015م تشهد لغة الأرقام على النقلة النوعية التي شهدتها مشاركة القطريين والقطريات على امتداد أكثر من عقدين من تاريخ المسابقة القرآنية العامة الأعرق والأكثر فروعاً والأعلى جوائز في تاريخ قطر المعاصر. فقد سجلت الدورة الأولى لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم مشاركة 7 قطريين لا غير من إجمالي 320 مشاركاً مع غياب تام للقطريات.. في حين سجلنا مشاركة 1429 مواطناً ومواطنة في الدورة الـ 21 للعام 1436هـ -2015م.. من بينهن 530 مواطنة تبارين في فرع فئات القرآن الكريم بين 25 جزءاً وخمسة أجزاء من الكتاب العزيز، ما يؤشر للتطور المهم والنوعي في مشاركة القطريين والقطريات وتعزيز قدراتهم التنافسية في المسابقات القرآنية والانعكاسات الإيجابية في تنمية قيم التنافس على الخير والأخلاق الحميدة للجيل القطري الجديد المعتز بدينه والمحبّ لوطنه. عبدالعزيز الحمري: المسابقة بوابتي العالمية قال القارئ القطري عبدالعزيز الحمري المتوج بالمركز الأول في مسابقة ماليزيا الدولية للقرآن الكريم إن مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم كانت بوابته للعالمية بعد أن عززت قدراته التنافسية ورسخت لديه وسائل مواجهة تحديات أجواء المسابقات ورهبة الوقوف أمام اللجان التحكيمية وفي بعض الحالات بحضور أعداد غفيرة من الجمهور وعدسات التلفزيون. عبدالله أبوشريدة: تأهيل الشباب لتمثيل قطر بالمسابقات الدولية أكّد القارئ الشيخ عبدالله أبو شريدة المتوج بالمركز الأول في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم للعام 2014 أن مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، فتحت له أبواب الخير كله في رحلته مع كتاب الله وأنها تلعب دوراً فعّالاً في تعزيز قدرات الشباب القطري في الإمامة والخطابة والدعوة وتعليم القرآن الكريم والمشاركة بقوة في المنافسات الدولية وتحقيق مراكز متقدمة. 39 مترشحاً يتنافسون للفوز بالمسابقة تجمع الدورة الأولى لهذه المسابقة المبتكرة التي تقام كل ثلاث سنوات أوائل المسابقات القرآنية الدولية في عرس قرآني بهيج يتنافس فيه 39 مترشحاً من 21 دولة من 3 قارات حول العالم من أجل شرف التتويج بلقب أول الأوائل والفوز بجائزة المليون ريال قطري. وتكمن أهمية المسابقة بالنسبة للقارئين عبد الله أبو شريدة وعبد العزيز الحمري في إقامتها على أرض قطر الحبيبة، وبتنظيم من مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم وإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي لم تدخر جهداً لتعزيز قدرات القرّاء القطريين وتنمية إمكاناتهم المعرفية وتوفير الظروف الملائمة لهم للتفوق في التحديات الإقليمية والدولية. المسابقة ربطت الأمة بالقرآن الكريم ارتبطت مسارات تطوّر المسابقة على مدى 22 عاماً، بهدفها الأسمى وهو ربط الأمة بالقرآن الكريم تلاوة وتدبراً وعملاً، وإحياء معانيه في القلوب، وإظهار الحفاوة به، وتشجيع حفظه وتدبر آياته، وإعداد جيل قرآني متميز، وتكريم المهرة من أهل القرآن وترغيب الآخرين بتقليدهم، والاقتداء بالسلف الصالح في إكرام أهل العلم وحفظ كتاب الله. واتساقاً مع تلك الأهداف، ولعل أبرز ما حققته هذه المسابقة الكبيرة والعريقة هو رفد المجتمع القطري بنماذج رائعة من المقرئين والحفاظ لكتاب الله الذين تشهد لهم اليوم محاريب المساجد ومنابرها، كما تشهد لهم ساحات المنافسات القرآنية في العالم.
مشاركة :