يعقد قادة ألمانيا وروسيا وفرنسا وأوكرانيا اجتماعًا اليوم في برلين لبحث ملف الأزمة الأوكرانية قبيل اجتماع أوروبي غدًا في بروكسل للمجلس الأوروبي، حيث سيتحدد على ضوء الاجتماعين تحديد الإستراتيجية الواجب تبنيها تجاه روسيا وعلاقاتهم مع موسكو على الملف الأوكراني والسوري. • اجتماع برلين يهدف لتقييم تطبيق اتفاق مينسك. • شهدت الأيام الماضية اتصالات مكثفة بين القادة الأربعة ومستشاريهم. • الكرملين: بوتين مستعد لفعل أي شيء لتحقيق تقدم في اتفاقية السلام بشرق أوكرانيا. لأول مرة منذ بدء الأزمة الأوكرانية تستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برلين اليوم الأربعاء. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس الثلاثاء أن بوتين سيشارك مع رئيسي أوكرانيا وفرنسا في قمة ما يعرف باسم «صيغة نورماندي» لبحث عملية السلام في شرق أوكرانيا. ويعقد رؤساء روسيا فلاديمير بوتين وفرنسا فرنسوا هولاند وأوكرانيا بترو بوروشنكو والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل قمة الأربعاء في برلين لتقييم تطبيق اتفاقات مينسك الهادفة لحل الأزمة الأوكرانية. وقال مكتب ميركل في بيان: «إن المستشارة الألمانية دعت (الرؤساء الثلاثة) لتقييم تطبيق اتفاقات مينسك منذ اللقاء الأخير» الذي عقد في الثاني من يناير 2015 في باريس. من جهتها قالت الرئاسة الفرنسية في بيان: إن هذه القمة ستتيح ايضًا «بحث المحطات المقبلة للعملية الهادفة إلى تسوية الأزمة في شرق أوكرانيا». وتكثفت الاتصالات الهاتفية بين القادة الأربعة في الأيام الأخيرة بينما التقى مستشاروهم في محاولة لوضع أسس لهذه القمة، وكان الرئيس الاوكراني قد أكد في اتصالين هاتفيين مع هولاند وميركل «أهمية اتخاذ موقف مشترك حول أوكرانيا عشية اجتماع المجلس الأوروبي في 20 و21 تشرين الأول/أكتوبر في بروكسل، حيث ستناقش الإستراتيجية الواجب تبنيها حيال روسيا»، وسيناقش القادة الأوروبيون الـ28 مساء الخميس علاقاتهم مع روسيا في إطار الملف الأوكراني وكذلك السوري. إلى ذلك قال الكرملين أمس الثلاثاء: إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين «على استعداد لفعل كل شيء» لتحقيق تقدم فيما يتعلق باتفاقية السلام في شرق أوكرانيا، وأضاف الكرملين: إن قرار بوتين المشاركة في المباحثات بشأن ما يطلق عليه عملية سلام مينسك في برلين اليوم الأربعاء «ليس له صلة بتصاعد الموقف في أوكرانيا».
مشاركة :