حركة طالبان تجري محادثات سلام سرية مع الحكومة الأفغانية في قطر

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

إسلام أباد – (رويترز): قال مسؤولان من حركة طالبان الأفغانية أمس الثلاثاء: إن الحركة أجرت محادثات سلام سرية غير رسمية مع الحكومة الأفغانية في وقت سابق من أكتوبر في قطر لكن المتحدث باسمها نفى ذلك. وقال المسؤولان اللذان يقيمان في قطر والامارات وتحدثا بشرط عدم ذكر اسميهما: إن المحادثات لم تحقق تقدما يذكر. وأضافا أن مسؤولين أمريكيين كانوا ضمن العملية رغم أنهما لم يحددا هل شاركوا بشكل مباشر في المحادثات. وقال مسؤول طالبان المقيم في الإمارات: إن الأفغان والأمريكيين طلبوا أن تعلن طالبان وقف إطلاق النار وتلقي سلاحها وتبدأ في محادثات سلام رسمية. وأوضح أن حركته طلبت في المقابل الاعتراف بطالبان رسميا كحركة سياسية ورفع أسماء أعضائها من القائمة السوداء للأمم المتحدة وإطلاق سراح كل السجناء. وقال المسؤول المقيم في الإمارات «ككل اجتماعاتنا السابقة كانت مضيعة للوقت والموارد إذ لم نتمكن من تحقيق أي شيء من اللقاء». ورفض متحدث باسم السفارة الأمريكية في كابول التعليق على المسألة وأحال الأسئلة إلى واشنطن. ونفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد صحة التقارير التي تحدثت عن عقد اللقاء وقال: إنها دعاية تهدف إلى إثارة انقسامات داخل الحركة. كان ذبيح الله يشير إلى مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية في وقت سابق أمس الثلاثاء نقل عن مصادر لم يسمها قولها إن «طالبان» عقدت جولتين من المناقشات بعضها شارك فيها مسؤولون أمريكيون. وذكرت الصحيفة أن المحادثات حضرها أيضا الملا عبدالمنان شقيق مؤسس حركة «طالبان» الراحل الملا محمد عمر الذي توفي في 2013. ولم يؤكد المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني أو ينفي عقد محادثات في الفترة الأخيرة في قطر عندما سألته رويترز لكنه قال «سنستخدم كل السبل الممكنة من أجل الوصول إلى سلام دائم في البلاد». ولم تحقق محادثات عقدت سابقا برعاية باكستان تقدما يذكر قبل أن تتوقف تماما عندما تأكدت في 2015 أنباء وفاة الملا عمر. وانهارت جهود إحياء المحادثات عندما قتلت الولايات المتحدة قائد طالبان السابق الملا أختر منصور في هجوم بطائرة من دون طيار في باكستان في مايو. واشتد القتال في أنحاء أفغانستان خلال شهور الصيف بعد اختيار حركة طالبان هيبة الله أخونزاده زعيما جديدا لها في مايو الماضي. وشنت الحركة هجمات على مدينة قندوز وهددت مدينة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند. وبحسب صحيفة الجارديان لم يشارك أي مسؤول باكستاني في محادثات قطر. وتدهورت العلاقات بين حكومتي كابول وإسلام أباد على مدار العام الأخير حيث زعمت أفغانستان والولايات المتحدة إيواء باكستان لعناصر حركة طالبان وعدم قيامها بدور كاف لجلب الحركة إلى مائدة المفاوضات. وتنفي باكستان أنها توفر ملاذا آمنا لـ«طالبان». وعززت طالبان قوتها خلال العامين الماضيين حيث نفذت هجمات كبرى في كابول وبدأت في بسط سيطرتها على مساحات من الأراضي لأول مرة منذ الإطاحة بها من الحكم عام 2001 في تدخل عسكري قادته الولايات المتحدة. ومازالت الولايات المتحدة توفر دعما جويا وغيره من صور الدعم العسكري لكابول لمنع «طالبان» من كسب مزيد على الأرض.

مشاركة :