أكد الرئيس السابق لهيئة العاملين بالكرملين، سيرجي إيفانوف في مقابلة صحافية نشرت أمس الثلثاء (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أنه ليست هناك أية مساع لإحياء جهاز المخابرات في عهد الاتحاد السوفياتي السابق والمعروف باسم «كي جي بي» في روسيا. ووصف إيفانوف وهو شخصية سياسية موضع ثقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقارير التي تتحدث عن الإعداد لتشكيل وزارة جديدة لأمن الدولة، على غرار جهاز الـ «كي جي بي» الذي كان يثير الرعب في القلوب في عهد الاتحاد السوفياتي السابق بأنها تقارير زائفة. وقال إيفانوف لصحيفة «كومسومولسكايا برافدا» اليومية إن أجهزة أمنية مختلفة ستواصل العمل بشكل منفصل في مجال التحقيقات ومكافحة التجسس والأمن. وأضاف إيفانوف «إنني لا أرى أي معنى لإنشاء وزارة تعلو على كل الأجهزة الأمنية»، وكان إيفانوف قد انتقل في أغسطس/ آب الماضي ليتولى وزارتي النقل والبيئة بعد أن عمل لمدة أربعة أعوام ككبير موظفي الرئاسة الروسية. وكانت صحيفة «كومرسانت» الروسية قد ذكرت في وقت سابق أن الكرملين يعتزم إصلاح أجهزة الأمن خاصة جهاز الأمن الداخلي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2018. وقالت الصحيفة إن الخطط تشمل إنشاء وزارة جديدة لأمن الدولة تكون قادرة على قيادة التحقيقات في حالات جنائية خاصة وتكون لها صلاحيات أخرى مماثلة لجهاز الـ «لكي جي بي» القديم. وكانت هناك وزارة لأمن الدولة في موسكو خلال الفترة بين 1946 و 1953، وسبق هذه الوزارة تأسيس جهاز الـ «كي بي جي» الذي يعني اسمه بالروسية لجنة أمن الدولة. وعمل الرئيس بوتبن كعميل في «كي جي ب» في ألمانيا الشرقية السابقة. وتم حل هذا الجهاز العام 1991 وحل محله جهاز الأمن الداخلي، وكان بوتين مديراً له في موسكو من العام 1998 إلى 1999.
مشاركة :