قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة تتوقع أن يستخدم تنظيم داعش أسلحة كيماوية بدائية وهو يحاول صد هجوم بقيادة العراق في مدينة الموصل على الرغم من أنهم قالوا إن قدرة التنظيم الفنية على تطوير مثل هذه الأسلحة محدودة للغاية. وقال أحد المسؤولين، إن القوات الأمريكية بدأت بانتظام في جمع شظايا القذائف لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيماوية نظرا لاستخدام داعش لغاز الخردل في الأشهر التي سبقت هجوم الموصل الذي بدأ يوم الاثنين. وقال مسؤول ثان، إن القوات الأمريكية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر لتنظيم داعش في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول خلال واقعة لم يتم الكشف عنها في السابق. وكان التنظيم يستهدف قوات محلية وليس القوات الأمريكية أو قوات التحالف. وأضاف المسؤول الثاني لرويترز، طالبا عدم نشر اسمه، نظرا لسلوك داعش المستهجن وتجاهلها الصارخ للمعايير والأعراف الدولية فإن هذه الواقعة ليست مفاجئة. ولا يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن تنظيم داعش نجح حتى الآن في تطوير أسلحة كيماوية لها تأثيرات مميتة بشكل خاص وهذا يعني أن الأسلحة التقليدية لا تزال تشكل التهديد الأخطر على تقدم القوات العراقية والكردية وعلى أي مستشارين أجانب يقتربون بدرجة كافية. ويمكن أن يسبب غاز الخردل تقرحات على الجلد المكشوف والرئتين، لكن الجرعات القليلة منه ليست فتاكة. ويوجد في العراق نحو خمسة آلاف من القوات الأمريكية، وقال مسؤولون إن ما يزيد على 100 منهم يشاركون مع القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية في هجوم الموصل، إذ يقدمون المشورة للقادة ويساعدون على ضمان أن القوة الجوية للتحالف تصيب الأهداف الصحيحة. لكنهم أضافوا أن هذه القوات ليست على خطوط الجبهة الأمامية.
مشاركة :