دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر الليبيين إلى إيجاد حل لكيفية إنشاء جيش موحد على أن يكون تحت إمرة خليفة حفتر. وأوضح كوبلر في حوار أجرته معه صحيفة الوطن أون لاين السعودية الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين أول "أن الاتفاق الليبي واضح جدا في مسألة القيادة العليا للجيش الليبي، التي تتم عبر المجلس الرئاسي، لا غيره، وما دون ذلك يجب مناقشته من قبل الليبيين أنفسهم". وبشأن التسوية السياسية، شدد كوبلر على أن الشعب الليبي ليس بمقدروه الانتظار أكثر، مضيفا أنه يجب "أن تتم مناقشة المسائل الأمنية واتخاذ قرار بشأنها. كما يجب على الدستور أن يمضي قدما، لأن الاتفاق يغطي فترة قصيرة جدا تمتد من سنة إلى سنين، ولم أفهم ما السبب بعد تسعة أشهر من توقيعه يستمر النقاش حول نفس الأمور، وأدعو الجميع إلى العمل والمسارعة في كتابة الدستور". وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا:" نحن ندفع باتجاه أن يقوم الجميع بالاعتراف بالاتفاق السياسي، الذي أقره ورئيس البرلمان، عقيلة صالح، رغم بعض الاختلافات، ونحن عموما متفقون على أن هذا الاتفاق هو الإطار العام للعملية السياسية ليتم العمل وفقها". وأشار كوبلر من جهة أخرى إلى انه تم في يناير الماضي (في الصخيرات) اعتماد الاتفاق السياسي باستثناء المادة رقم 8، (وهي تنص على نقل جميع صلاحيات المناصب العسكرية والمدنية والأمنية العليا ..إلى مجلس رئاسة الوزراء فور توقيع الاتفاق). وأكد المبعوث الأممي أن الليبيين "هم من يقسمون بلادهم وليس الأمم المتحدة"، مضيفا "ونحن نحاول توحيد البلاد، تحت جيش واحد وشرطة موحدة، وتحت قيادة وزارة داخلية قوية، كما أن الليبيين بحاجة لوجود مصرف موحد لتوفير احتياجات الجميع، والمعركة على الإرهاب تتقدم في سرت وبنغازي، بحيث يجب على السياسيين توحيد بلادهم، في الوقت الذي تذيلت فيه بلادهم تقريرا يحتوي على 54 دولة غير مستقرة حول العالم". المصدر: الوطن أون لاين محمد الطاهر
مشاركة :