اليمن/ محمد السامعي/ الأناضول قال شهود عيان إن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية شن، اليوم الأربعاء، عدة غارات جوية على معسكر يسيطر عليه الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في العاصمة صنعاء، قبيل ساعات من موعد بدء هدنة مؤقتة في البلاد. وأفاد الشهود للأناضول عبر الهاتف إن "طيران التحالف شن ثلاث غارات على معسكر الحفا، التابع للحوثيين وقوات صالح شرقي صنعاء". ووصفوا الانفجارات الناجمة عن الغارات الجوية بأنها "شديدة وتم سماع صداها لمسافات بعيدة". وأضافوا أن طيران التحالف مازال يحلق في أجواء صنعاء (الساعة 8:00 تغ)، دون معرفة ما إذا ألحق القصف الجوي خسائر في المعسكر من عدمه. وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش اليمني، اليوم، تنفيذ عملية عسكرية ضد الحوثيين وقوات صالح لتطهير مواقع في مدينة "ميدي" القريبة من الحدود السعودية والتابعة إداريا لمحافظة حجة شمال غربي البلاد. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش اليمني في تدوينة مقتضبة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "قوات الجيش بدأت عملية عسكرية لدحر من وصفهم بـ"الانقلابيين" من المواقع التي يتحصنون بها غرب ميدي، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن قرار وقف إطلاق النار في اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، سيدخل حيز التنفيذ منتصف الليلة القادمة. وفي بيان صحفي نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، فجر أمس الثلاثاء، كشف ولد الشيخ، عن تلقيه تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بالتزامها بأحكام وشروط اتفاق وقف الأعمال القتالية المؤرخ بـ10 أبريل/نيسان 2016. وأعلن ولد الشيخ، عن خطة لاستئناف وقف شامل للأعمال القتالية في البلاد. وذكر أن قرار وقف إطلاق النار، سيسري مرة أخرى اعتباراً من الساعة 23:59 من ليلة اليوم الأربعاء، بتوقيت اليمن (20:59 تغ) لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد. وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، قال في تصريحات له مساء أمس الأول الإثنين، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي "وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد إذا التزم الطرف الآخر (الحوثيون وحلفائهم) بوقف إطلاق النار وتفعيل لجنة التهدئة وفتح الحصار عن تعز وسط البلاد. وأعلنت السعودية، التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في اليوم نفسه، موافقتها على هدنة الـ72 ساعة، على لسان وزير الخارجية عادل الجبير، شريطة التزام الحوثيين بها. ويوم أمس أعلن المجلس السياسي المشكل من الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ترحيبه بأي قرار لمجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار بشكل شامل ودائم في البلاد. ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية،فضلا عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين يمني في الداخل. ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :