تنظيم «داعش» يلجأ إلى المفخخات لإعاقة تقدم الجيش العراقي

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال ضابط بالجيش العراقي اليوم الأربعاء، إن تنظيم داعش قام بنشر السيارات المفخخة وأطلق قذائف الهاون لإبطاء تقدم القوات العراقية خارج بلدة رئيسية قريبة من مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة المتشددين. وقال الضابط بالكتيبة التاسعة بالجيش العراقي لأسوشيتد برس اليوم الأربعاء، إن قواته تتواجد على بعد حوالي كيلومتر واحد من الحمدانية، وهي بلدة مسيحية تاريخية تعرف أيضا باسم بغديدا. منذ الثلاثاء، أرسل تنظيم داعش 12 سيارة مفخخة، جرى تفجيرها جميعا قبل أن تصل إلى أهدافها، مشيرا إلى أن القوات تكبدت خسائر ضئيلة جراء قذائف الهاون. وشن العراق عملية كبرى يوم الاثنين لاستعادة الموصل، ثاني كبريات مدن البلاد وأكبر تمركز للتنظيم المتطرف في البلاد. العملية هي الأكبر للجيش العراقي منذ الغزو الأمريكي في 2003، ويقترب نحو 25 ألف جندي منهم مقاتلين من قبائل سنية، وقوات كردية تعرف باسم البيشمركة ومليشيات شيعية تعرف باسم وحدات الحشد الشعبي من المدينة من اتجاهات مختلفة. مشاركة المليشيات الشيعية في العملية لاستعادة المدينة ذات الأغلبية السنية، أثار مخاوف بشأن تأجيج الحملة للتوترات الطائفية، كانت جماعات حقوقية قد اتهمت المليشيات الشيعية بارتكاب اعتداءات في الحملات السابقة في مناطق سيطر عليها التنظيم. وفي محاولة لتخفيف تلك المخاوف، أعلن قادة المليشيات الشيعية الثلاثاء أنهم سيركزون فقط على السيطرة على بلدة تلعفر ذات الأغلبية الشيعية غربي الموصل، ولن يدخلوا المدينة ذاتها. وقال هادي العامري رئيس فيلق بدر، واحدة من أكبر المليشيات الشيعية، في مؤتمر صحفي في مدينة النجف الشيعية، إن القوات الوحيدة التي ستدخل الموصل هما الجيش والشرطة، وليس وحدات الحشد الشعبي أو البيشمركة، مضيفا، لقد تم الاتفاق على ذلك. من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر الثلاثاء، إن الحكومة العراقية والقوات شبه العسكرية اعتقلت وعذبت أو قتلت مئات المدنيين العرب السنة الذين فروا من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش خلال عملية استعادة مدينة الفلوجة السنية، غرب بغداد، في وقت سابق من العام الجاري. وأنكرت الحكومة العراقية ارتكاب قوات الأمن أو المليشيات أي انتهاكات ممنهجة، وتقول إن الأفراد الذين ارتكبوا اعتداءات متفرقة قدموا للمحاسبة.

مشاركة :