انسحاب المئات من عناصر المعارضة السورية من بلدة المعضمية

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال شهود، إن المئات من قوات المعارضة وأسرهم غادروا بلدة المعضمية السورية المحاصرة قرب دمشق اليوم الأربعاء، في أحدث انسحاب للمعارضة المسلحة من الجيوب المتبقية لها حول العاصمة السورية. وأضاف الشهود، أن 1800 شخص بينهم 700 مقاتل غادروا المعضمية إلى إدلب، وهي أكبر منطقة تحت سيطرة مجموعة كبيرة من الجماعات المسلحة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وتأتي عملية المغادرة بموجب اتفاق عفو مع الحكومة. كان الأسد لجأ في الشهور الأخيرة إلى الحصار والقصف لطرد قوات المعارضة من المناطق التي تسيطر عليها حول المدن السورية الرئيسية، مما يسمح لها بالمغادرة مع أسرها وأسلحتها الخفيفة والتخلي عن الأراضي للحكومة. وفي الشهرين الماضيين وبينما كان الانتباه منصبا على معركة حلب على مسافة أبعد نحو الشمال، طُردت المعارضة من داريا غربي دمشق وضاحيتين أخريين إلى الشمال منها، مما مكن الأسد من تعزيز سيطرته حول العاصمة التي اقترب معارضوه من تطويقها في إحدى مراحل الصراع المستمر منذ خمس سنوات. ولا تزال قوات المعارضة تسيطر على مناطق إلى الجنوب والشرق من دمشق. وقدم الأسد عرضا مماثلا لمعارضين محاصرين في شرق حلب، حيث يشن الجيش بدعم من مقاتلات روسية هجوما، وحيث أعلن وقفا مؤقتا لإطلاق النار لتشجيع السكان على المغادرة. وتتهم المعارضة الحكومة بإجبارها على قبول اتفاقات من هذا القبيل، وإلا واجهت هجمات شاملة على المناطق المحاصرة، مما قد يؤدي لسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. كما تقول، إن الاتفاقات هذه تستهدف طرد السنة من مناطق حساسة في المدن، وهو اتهام تنفيه الحكومة. ولم تقم وسائل الإعلام الحكومية بتغطية مغادرة قوات المعارضة للمعضمية اليوم على نحو رسمي، ولم تصدر إعلانات عن شروط مغادرتهم وأسرتهم إلى إدلب. وسمحت اتفاقات سابقة، ومنها اتفاق خاص بداريا المجاورة في أغسطس/ آب، لمقاتلي المعارضة بأخذ أسلحتهم الخفيفة معهم، وعرض على المدنيين خيارا أيضا بالتوجه إلى إدلب أو الانتقال إلى أماكن إقامة جديدة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وتغادر مجموعات أصغر من السكان المعضمية منذ سبتمبر/ أيلول، بموجب اتفاقات أبرمت مع الحكومة، بما في ذلك نازحون من داريا كانوا قد التمسوا المأوى بعدما تعرضت منازلهم للتهديد. وغادر مئات من المسلحين وأسرهم الأسبوع الماضي بلدتي قدسيا والهامة على الأطراف الشمالية لدمشق بموجب اتفاقات مماثلة.

مشاركة :