قطع يوفنتوس الإيطالي واشبيلية الإسباني شوطا كبيرا نحو بلوغ الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد أن حققا الفوز أمس الأول بالجولة الثالثة من دور المجموعات. وعاد "السيدة العجوز" من عقر دار ليون بفوز ثمين وبعشرة لاعبين في مباراة تعملق فيها حارسه المخضرم جانلويجي بوفون، على غرار اشبيلية، الذي أسقط دينامو زغرب على أرضه بهدف الفرنسي سمير نصري. ورفع يوفنتوس واشبيلية رصيدهما إلى 7 نقاط من 3 مباريات، مقابل 3 لليون، وبقي رصيد زغرب خاليا من أي نقطة. وعاد الفريق الإيطالي إلى ليون بعد عامين من حجز بطاقة الدور نصف النهائي للمسابقة على حساب صاحب الأرض بالفوز عليه 1-صفر ذهابا في ليون و2-1 ايابا في تورينو. ودخل يوفنتوس المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه على أودينيزي 2-1 في الدوري، وابتعاده 5 نقاط عن اقرب مطارديه، فيما دخلها ليون بمعنويات مهزوزة عقب خسارته امام نيس صفر-2. على استاد ليون، تسبب قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي في ركلة جزاء، إثر عرقلة على المدافع الشاب مختار دياخابي، نفذها الكسندر لاكازيت وصدها الحارس الدولي المخضرم جيجي بوفون ببراعة (35). وهذه أول كرة يصد بوفون ركلة جزاء في الوقت الأصلي في دوري الأبطال منذ مايو 2003 ضد البرتغالي لويس فيغو لاعب ريال مدريد. وانتظر يوفنتوس حتى الدقيقة 43 كي يختبر الحارس انطوني لوبيس بكرة رأسية لم تدرك الشباك. وفي الشوط الثاني، واصل ليون ضغطه على مرمى بوفون الذي صد كرة رائعة لفقير (50)، لكن بعد أربع دقائق طرد الغابوني ماريو ليمينا لاعب وسط مرسيليا الفرنسي السابق، لنيله انذارا ثانيا، بعد عرقلة قاسية على نبيل فقير، فأكمل يوفنتوس المباراة بعشرة لاعبين (54). وتوالت الصدات الرائعة لبوفون، أخطرها من رأسية قريبة جدا لكورنتان توليسو، أبعدها الحارس المخضرم ببراعة قبل تجاوزها خط المرمى (71). وخلافا لمجريات اللعب، انطلق الكولومبي خوان كوادرادو، الذي دخل بديلا للمهاجم الارجنتيني باولو ديبالا، وتلاعب بجيريمي موريل على الجناح الايمن، ثم سدد من زاوية ضيقة كرة صاروخية لم يتوقعها لوبيس، قبل ان تسكن شباكه (76). اشبيلية يهزم دينامو زغرب وفي المجموعة عينها وعلى ملعب مكسيمير في زغرب، حقق اشبيلية فوزه الثاني على حساب دينامو زغرب الكرواتي. وواصل اشبيلية نتائجه الجيدة في بداية الموسم، سواء بالدوري المحلي، حيث يتخلف بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد واتلتيكو مدريد المتصدرين، او المسابقة القارية. ومن عرضية منخفضة للبرازيلي ماريانو فيريرا إلى الفرنسي سمير نصري، تابعها الأخير ذكية بيسراه من مسافة قريبة هزت شباك الحارس الشاب دومينيك ليفاكوفيتش (37). وكان دينامو زغرب أقال مدربه زلاتكو كرانيكار، وعيَّن البلغاري إيفايلو بيتيف مكانه.
مشاركة :