Image copyright Reuters ثمة مؤشرات تفيد بأن قادة تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل قد غادروها مع تقدم القوات الحكومية العراقية نحوها، بحسب مسؤول بارز بالجيش الأمريكي. وقال: "بالنسبة للعدو داخل الموصل، تسمع عن حوالي 3 آلاف إلى خمسة آلاف، لا أهتم كثيرا بهذا...لدينا مؤشرا على أن قادة قد غادروا (الموصل). نتوقع بقاء الكثير من المقاتلين الأجانب لأنهم لن يستطيعوا التسلل بسهولة كبعض المقاتلين المحليين، ولذا نتوقع قتالا". ولا يعلم مكان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وبينما تتحدث تقارير عن أنه لا يزال في الموصل، تفيد أخرى بأنه قد غادرها. وتزايدت المخاوف بشأن المدنيين في المدينة مع دخول معركة استعادة الموصل يومها الثالث. وفي الأيام القليلة الماضية، وصل آلاف اللاجئين من المناطق المحيطة بمدينة الموصل إلى معسكر خلف الحدود السورية مباشرة، حيث يواجهون هناك ظروفا شديدة الصعوبة. وعبر نحو خمسة آلاف شخص الحدود السورية في الأيام العشرة الماضية، بحسب منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية. ووصل الفارون إلى مخيم "الهول" للاجئين، حيث قالت تقارير إعلامية إن وضع المخيم "مزرٍ" ويشهد كثافة عالية. ويُعتقد بأن نحو 1.5 مليون مدنيٍّ لا يزالون في الموصل، إضافة إلى قرابة خمسة آلاف مقاتل لتنظيم "الدولة الإسلامية". وتتأهب الأمم المتحدة لأزمة إنسانية، حيث أنشأت معسكرات للاجئين في جنوب الموصل وشرقها وشمالها استعدادا لتدفق الفارين منها. وتقول الأمم الأمتحدة إنها تتوقع فرار ما لا يقل عن 200 ألف شخص في الأيام والأسابيع القادمة. وقالت الحكومة العراقية لسكان المدينة إن من الأفضل لهم البقاء في المدينة أثناء سريان العملية، إذ ثمة مخاوف من تفخيخ مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" للطرق ونشر قناصة عليها. لكن ثمة مخاوف أخرى من أن يستخدم مسلحو التنظيم السكان كدروع بشرية من خلال الدفع بهم إلى الأحياء المنتشرين فيها، إضافة إلى مخاوف من احتمال استخدام أسلحة كيميائية.
مشاركة :