قبل ساعات من سريان هدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد اعلنتها الامم المتحدة، شنت مقاتلات التحالف العربي امس، غارات جوية على معسكر الحفا الذي يسيطر عليه الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، شرق العاصمة صنعاء. وأعلن الجيش الوطني (وكالات) الموالي للحكومة الشرعية، بدء عملية عسكرية ضد مسلحي الحوثي وعلي صالح، في مديرية ميدي الواقعة على الحدود اليمنية السعودية في محافظة حجة. وتركزت المواجهات العنيفة بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين لعلي صالح، في شمال البلاد، لاسيما قرب الحدود مع السعودية وفي المناطق القريبة من صنعاء. وقصف التحالف ليل الثلاثاء، تعزيزات عسكرية تضم دبابات واسلحة ثقيلة، كانت في طريقها من مركز محافظة صعدة - معقل المتمردين الحوثيين - باتجاه منفذ البقع الحدودي مع السعودية، والذي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليه الاسبوع الماضي. كما شن التحالف ثلاث غارات على تعزيزات للمتمردين كانت في طريقها نحو معسكر العمالقة في محافظة عمران (شمال) نحو البقع. وشهدت البقع معارك ليلا بين القوات الحكومية والمتمردين. من ناحية أخرى، كشف علي صالح لدى لقائه بعدد من اسر واقارب ضحايا الصالة الكبرى التى قصفت في صنعاء، بأنه كان المستهدف من قصف القاعة، متعهّداً بالثأر «ممن سببوا وتسببوا في هذه المجزرة الكبيرة». في غضون ذلك، أكد مندوب اليمن الدائم لدى منظمة التعاون الاسلامي زين القعيطي، ان «مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تحظى بدعم ومساندة ايران». وفي كلمة بلاده في الدورة الـ 43 لوزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي في طشقند، قال القعيطي ان «ايران التي نتشاطر معها في الدين والثقافة والجوار، وهي عضو في هذه المنظمة التي تقوم على مبدأ عدم التدخل في شؤون للدول، إلا أن الأخوة في ايران لم يرعوا حرمة الجوار والدين ولم يحترموا مبادئ المنظمة ولا المبادئ الدولية في عدم التدخل في الشؤون اليمنية وأمدوا هذه العصابة بالمال والسلاح الأمر الذي شجع الانقلابيين على التمادي ورفض كل خطط وجهود السلام في اليمن». ودعا إيران الى «وقف تدخلها في شؤون اليمن وأن تمد اليمنيين بالدواء بدلاً عن البارود». وجدد شكر وتقدير اليمن «للأشقاء في الكويت أميراً وحكومة وشعباً على استضافة المشاورات وتقديم كل التسهيلات وتسخير كل الامكانات وتحملهم الكثير في سبيل إنجاح هذه المشاورات وهو أمر ليس بمستغرب عن الكويت التي يكن لها الشعب اليمني كل الحب والتقدير».