محمد حامد (دبي) حقق ريال مدريد فوزاً كبيراً على ليجيا وارسو البولندي بخماسية مقابل هدف، في الجولة الثالثة لمرحلة المجموعات لدوري الأبطال، لكن الفوز الكبير لم يكن هو أكثر ما يشغل صحافة مدريد، نظراً لضعف الفريق المنافس وقوة الريال حامل اللقب والساعي بقوة للحفاظ عليه، بل إن صحف مدريد أشارت إلى أن ما حدث في المباراة هو من الحالات النادرة في عالم الساحرة، فقد تفوق فريق على منافسه بخماسية، ولكنه لم يقدم الأداء المبهر على العكس مما تقوله النتيجة. أما الجانب الآخر الذي ركزت عليه صحافة مدريد، فهو تألق النجوم الذين تخرجوا في أكاديمية ريال مدريد، وفرق المراحل السنية الصغيرة في النادي، وهي ظاهرة تستحق التوقف، فقد تعهد فلورنتينو بيريز قبل إعادة انتخابه رئيساً للنادي بالعمل بكل قوة على جعل غالبية تشكيلة الريال من أبناء النادي، والابتعاد تدريجياً عن سياسة التعاقد مع النجوم الذين يكلفون خزائن الريال مبالغ طائلة. وعلى الرغم من أن بيريز لم يكن وفياً للعهد الذي قطعه على نفسه طوال السنوات الماضية، إلا أن تغيراً كبيراً يحدث خلال الموسم الحالي، حيث يشارك 6 من أبناء الريال في المباريات سواء في بطولة الدوري أو دوري الأبطال، وهم من أكثر العناصر تأثيراً في نتائج الفريق الملكي، والسداسي هو لوكاس فاسكيز، وألفارو موراتا، وداني كارفاخال، وناتشو، والحارس تيكو كاسيا، وكذلك البرازيلي كاسيميرو نجم وسط الميدان، الذي لعب للفريق الثاني للريال «ب» قبل أن يلعب مع الفريق الأول. وفي مباراة الريال أمام ليجيا وارسو، سجل فاسكيز هدفاً في الدقيقة 68، كما أحرز موراتا الهدف الخامس في الدقيقة 85، في مشهد مكرر خلال المرحلة الأخيرة من نجوم الملكي الذين تعلموا كرة القدم في أكاديمية النادي، مما دفع صحيفة «آس» المدريدية إلى أن تتفاعل مع فوز الريال على الفريق البولندي بعنوان يشيد بالنجوم الشباب، فقالت: «عاشت أكاديمية الريال». وأشارت الصحيفة إلى أن ظهور فاسكيز وموراتا بصورة جيدة، وتسجيل كل منهما لهدف هو المكسب الحقيقي في «الليلة المملة»، في إشارة إلى أن الأداء لم يكن مبهراً على الرغم من الفوز بخماسية، ورصدت الصحيفة بالأرقام تأثير أبناء النادي، فقالت إنهم جلبوا للريال لقب السوبر في بداية الموسم، وسجلوا 5 أهداف حتى الآن بمختلف البطولات، وصنعوا 8 أهداف، ومنحوا الريال 6 نقاط محلياً وقارياً، مما يؤكد أن تأثيرهم الواضح بدأ في الظهور على أداء الملكي. وعقب المباراة، أكد زيدان أنه قرر المخاطرة من خلال تقديم الأداء الهجومي، مشيراً إلى أن ذلك لن يتكرر في مباريات أخرى، مثل مواجهة أتلتيك بيلباو مثلاً في بطولة الدوري الأحد المقبل، وتابع: التشكيلة وطريقة الأداء كانتا أقرب لتعزيز الجانب الهجومي، لقد كانت هناك بعض المخاطرة، إنه قراري على أي حال، ولكن في مباراة الأحد أمام بيلباو ستتغير الأمور بكل تأكيد. وأكد زيدان أن الجميع سيحصلون على فرص للمشاركة في المباريات في ظل كثرة البطولات التي يشارك فيها الريال، في إشارة إلى أن وجود الثلاثي «بي بي سي» بنزيمة وبيل وكريستيانو، إنما هو على حساب عناصر أخرى مثل موراتا وفاسكيز وغيرهما، كما أن تألق إيسكو في مباريات سابقة لم يكن كافياً لجعله يضمن مكاناً في التشكيلة الأساسية للريال. ورداً على سؤال حول الانتقادات التي طالته هو وفريقه عقب التعادل في 4 مباريات متتالية، قال زيدان: هذا هو عملكم، أحترم الصحافة، فقد كان للانتقادات ما يبررها عقب النتائج التي لم تكن جيدة، ومثل هذه الانتقادات تظل جزءاً من كرة القدم، علينا أن نتحسن ونقدم أفضل ما لدينا، أما رونالدو فقد كان له دور مهم في هذا الفوز، ونجح في صناعة أكثر من هدف، أعلم أن الجميع ينتظرون منه تسجيل 3 أو 4 أهداف في كل مباراة، ولكنه يظل مؤثراً حتى إذا لم ينجح في التسجيل.
مشاركة :