مراد المصري (دبي) حينما رفعت جماهير يوفنتوس قبل أيام لافتة لدعم الحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون، بعد الخطأ الذي وقع فيه «جيجي» أمام إسبانيا، حيث كتبت: «حتى سوبرمان يصبح مجرد كلارك كينت أحياناً، جيجي أنت بطلنا الخارق دائماً»، وذلك بالإشارة إلى لقب سوبرمان الذي تطلقه الجماهير على الحارس الخارق للعادة مع مواصلة تألقه وهو في سن الـ38، ورد بوفون الجميل للجماهير الوفية بتصديه لركلة جزاء حاسمة أمام ليون ليلة أمس الأول في الجولة الثالثة للدور الأول في دوري أبطال أوروبا، ليقود «السيدة العجوز» للفوز بهدف دون رد. ولعب بوفون دور النجومية في مباراة عانى فيها يوفنتوس، بداية حينما احتسب الحكم ركلة جزاء في الشوط الأول، انبرى لتنفيذها الفرنسي لاكازيت، لكن بوفون كان لها في المرصاد، ثم أكمل الفريق أغلب أوقات الشوط الثاني بعشرة لاعبين، لكن تصديات بوفون الحاسمة منحت زملاءه الثقة فتقدموا وخطفوا هدف الفوز عبر الكولومبي كوادرادو. ويعتبر تألق بوفون خلال الأوقات الرسمية للقاء وتصديه لركلات الجزاء أمراً معتاداً على مدار 20 عاماً، حيث أضاف اللاعب رقم 29 على قائمة ضحاياه منذ عام 1996، حينما كان في صفوف بارما، ثم يوفنتوس، حيث كانت البداية بتصديه لركلة جزاء الألماني أوليفر بيرهوف في الدقيقة 80، ليقود بارما للفوز على ميلان، فيما كان في قمة تركيزه حينما تصدى لركلتي جزاء أمام دورتموند الألماني العام 1997، الأولى للألماني أندرياس موللر والثانية للسويسري ستيفان تشابوسات ليحقق بارما الفوز بثنائية نظيفة. ويعتبر البرازيلي رونالدو من ضحاياه أيضاً، حينما تصدى لركلته العام 1998، ليقود بارما للفوز بهدف دون رد، ثم تصدى لركلة البرازيلي العام 1999، لكن بارما خسر 3-1. ولم يسلم روبرتو باجيو من بوفون، الذي تصدى له مرتين، الأولى حينما تفوق بارما على الإنتر بهدف دون رد عام 1998، والثانية حينما تغلب يوفنتوس على بريشيا بهدفين دون رد العام 2003، وبين هاتين الركلتين تصدى بوفون لركلة الإيطالي أرتورو دي نابولي لاعب بياتشينزا العام 2000، فيما تصدى للروماني أدريان موتو مرتين، عامي 2001 و2008، كما اصطدم الإيطالي فرانشيسكو توتي مرتين أمام «جيجي»، وذلك العام 2001 حينما كان بوفون بقميص بارما، والثانية العام 2011 بقميص يوفنتوس. ... المزيد