كشفت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يُرضعن بشكل طبيعي لمدة أطول من 6 أشهر لديهم مخاطر أقل للإصابة بسرطان الثدي، وبينت دراسة أجريت على 20 سيدة خضعن لعملية جراحية لسرطان الثدي أن الرضاعة لفترة أطول من 6 أشهر تؤدي إلى معدل أفضل من البقاء على قيد الحياة، وتستند الدراسة على دليل من خلال وقت إنتاج هرمون الأستروجين، كما تساعد الرضاعة الطبيعية على منع تطور الأورام. وأوضح الباحثون أنه من الضروري للنساء أن ترضعن الأطفال حديثي الولادة لأطول فترة ممكنة لجني الفوائد، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Breastfeeding Medicine وهي المجلة الرسمية لأكاديمية طب الرضاعة الطبيعية، وتأتي النتائج في أعقاب تحذير مركز السيطرة على الأمراض CDC من أن القليل من الأمهات لا زلن يرضعن أطفالهم 6 أشهر بعد الولادة. وأضاف آرثر إيدلمان رئيس تحرير مجلة Breastfeeding Medicine: تؤكد الدراسة أن الفوائد الصحية للأمهات على المدى الطويل من الرضاعة الطبيعية ليست وقائية فقط، ولكن لديها القدرة على الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وحلل الباحثون في جامعة لينكوبين في السويد معدلات البقاء على قيد الحياة على مدى 20 عاماً لـ 630 سيدة عُولجوا من سرطان الثدي بين عامي 1988و1992، ووجد الباحثون أن النساء اللاتي حملن مرة واحدة على الأقل وأرضعن لـ 6 أشهر على الأقل لديهم فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة. وتعد الدراسة الأحدث بين الدراسات المعنية بالعلاقة بين الرضاعة والسرطان، وحذر مركز السيطرة على الأمراض CDC الأسبوع الماضي من أن العديد من الأمهات في أميركا يرضعن طبيعياً إلا أن الكثير منهن يتركونها مبكراً. وأشار تقرير جديد إلى تحسن الوضع بعد سنوات من الحملات الصحية، ففي عام 2013 بدأ 8 من أصل 10 من حديثي الولادة رضاعة طبيعية بعد أن كان المعدل 7.6 من كل 10 العام الماضي، إلا أن نصف الأطفال فقط يواصلون الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر، بينما يستمر أقل من الثلث 30.7% في الرضاعة الطبيعية لمدة 12 شهراً.
مشاركة :