نفذت بلدية دبي حديقة بحيرة الخوانيج بكُلفة 20 مليون درهم، وفق مدير عام البلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، الذي أشار إلى أن «تنفيذ الحديقة جاء ضمن استراتيجية المدينة المتكاملة المرافق، إلى جانب استغلال بحيرات تجميع الأمطار جزءاً من الحديقة». حدائق إلكترونية أفاد مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، بأن «البلدية بصدد تحويل الحدائق التابعة لها إلى ساحات يتم التحكم فيها إلكترونياً، وتحويل البوابات في الحدائق الكبرى إلى إلكترونية للتحصيل، إضافة إلى تسهيل عملية الدخول والخروج، وتحويل بوابات حدائق الأحياء إلى إلكترونية للأشخاص الذين يزورون الحدائق يومياً، وذلك بحلول 2017». وأضاف أنه «سيتم إضافة خدمات حساب عدد الكيلومترات التي قضاها زوّار الحدائق على مضامير الجري المتوافرة بشكل إلكتروني بحلول 2017، إضافة إلى احتواء الحدائق على رقم (مكاني) للوصول إليها بسهولة، ونظام القراءة الرقمي (الرمز المربّع) QR Code، الذي تم تطبيقه في 20 حديقة حتى الآن، وستنتهي البلدية من إضافته مع نهاية العام الجاري». وأوضح لوتاه أن «الحديقة تقع في منطقة الخوانيج الأولى على مساحة 11.5 هكتاراً، وتضم منطقتين لألعاب الأطفال: الأولى للأطفال من عامين إلى ستة أعوام، والأخرى من ستة إلى 12 عاماً مزوّدة بأرضيات مطاطية، كما تحتوي على ساحات رئيسة، وملعب كرة قدم (عشب اصطناعي)». وأفاد بأن «الحديقة تصنّف من الحدائق المستدامة، إذ إنه سيتم استخدام الطاقة الشمسية لتوفير احتياجاتها من الكهرباء»، موضحاً أن «الحديقة كانت أحد الحلول التي قدمتها البلدية، لاستغلال المساحات المحيطة بالبحيرات المخصصة لتجميع مياه الأمطار، إضافة إلى إقامة حدائق للقاطنين في المناطق العمرانية في دبي». وأشار إلى أن «البلدية تنفذ مشروعات حدائق البحيرات كحل لتجميع مياه الأمطار في بحيرات كبيرة مزوّدة بنظام لضخ المياه الزائدة إلى البحر، عندما تصل إلى مستوى معين»، مضيفاً أن «البلدية تصمم وتنفذ هذا النوع من الحدائق، وفق معايير ومواصفات خاصة تضمن انسيابية حركة المياه داخل التربة، لتتجمع داخل البحيرات». وأوضح لوتاه أن «للحديقة خمسة مداخل، أحدها للصيانة والبقية للجمهور، ومزوّدة بـ300 موقف، ومضمار للجري وآخر للدرّاجات الهوائية، ليتمكن الزوّار من ممارسة مختلف أنواع الرياضة». وذكر أن «البلدية زوّدت جميع الحدائق في دبي بمرافق رياضية مختلفة، تتناسب مع اهتمامات الزوّار والقاطنين في المناطق السكنية، التي وصل عددها إلى 291 مرفقاً رياضياً، وتوفير 209 أجهزة رياضية، وملاعب (كرة قدم وسلة وكريكيت وتنس وطائرة)، ومضمار للدرّاجات الهوائية، في الحدائق البالغ عددها 115 حديقة، بينها خمس حدائق كبرى، إضافة إلى الحدائق التي يتم تصميمها وتنفيذها مع نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل». وأكّد أن «البلدية تحاول إضافة مشروعات جديدة في المدينة، ليتمكن السكان من زيارتها والاستفادة منها، إذ إن الحدائق السكنية والساحات الشعبية تزيد من مساحة الرقعة الخضراء»، مضيفاً أن «هذه الحدائق موزعة على المناطق السكنية، وفق أعداد السكان واحتياجاتهم». وأشار إلى أن «الحدائق جميعها مؤهلة ليتمكن ذوي الإعاقة من استخدام جميع المرافق، سواء في الدخول والخروج، أو استخدام دورات المياه، كما تمت إضافة ألعاب ذات مواصفات محددة ليستخدمها ذوي الإعاقة، وتحويل نحو 20% من مساحة الحديقة لتكون مناسبة لهم».
مشاركة :