لا تحص دجاجاتك قبل أن تضع بيضها. هكذا تفكر شركات منتجات الدواجن الدولية التي تريد أن تستغل هوس كوريا الجنوبية بالدجاج المقلي في ظل ازدحام السوق بالطيور المحلية الأمر الذي أدى إلى انخفاض الأسعار وأرباح مربي الدواجن المحليين. وزادت شعبية الدجاج المقلي في كوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة بعد انتشار سلاسل المطاعم. وتعج كوريا الآن بالمطاعم التي تبيع الدجاد المقلي وتقوم خدماتها للنقل بتوصيل الدجاج المقلي الطازج إلى المنازل والمكاتب والمتنزهات. وفي أحد أفرع سلسلة مطاعم بي.بي.كيو الشهيرة في العاصمة سيئول قال (كيم تشانج هو) إنه وزملاؤه كانوا يعتزمون الذهاب إلى مطعم للسوشي من أجل عشاء عمل لكنهم قرروا إلى مطعم يقدم الدجاج المقلي. وقال كيم (24 عاما) «أفكر في الدجاج حتى وأنا أتناول السوشي. لا أعرف إن كان الأمر يقتصر علي فحسب لكن الدجاج دائما ما يخطر على بالي وهو دائما لذيذ». وفجر هذا الهوس بالدجاج منافسة بين مربي الدواجن في كوريا الجنوبية في معركة شاقة لنيل حصة من السوق الأمر الذي أدى لزيادة العرض وتراجع في أسعار الدواجن. والآن ستزيد الواردات مع رفع كوريا الجنوبية الحظر على الموردين الأجانب الذين تجتذبهم معدلات الاستهلاك الفردية التي لا تزال منخفضة. ووفقا لبيانات منظمة التعاون والتنمية فقد استهلك المواطن الكوري الجنوبي في المتوسط 14.2 كيلوجرام من لحوم الطيور في 2015 وهي زيادة بواقع ثلاثة أمثال مقارنة بعام 1990 لكنها لا تمثل سوى نصف المتوسط الدولي وهو 28.6 كيلوجرام للفرد.
مشاركة :