موسكو تستبعد تمديد الهدنة من طرف واحد.. وتتهم بلجيكا بقتل مدنيين في حلب

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استبعد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس الأربعاء أن يتم تمديد الهدنة الإنسانية في حلب من طرف واحد. وكانت موسكو أعلنت أول أمس الثلاثاء وقف سلاحي الجو الروسي والسوري غاراتهما على مناطق شرق حلب تمهيدا لهدنة إنسانية تستمر لساعات اليوم الخميس. كما أعلنت توفير ممرات آمنة للمدنيين والمسلحين الراغبين في الخروج من المدينة. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن ريابكوف القول إن الخبراء العسكريين الذي سجتمعون ضمن صيغة لوزان سيبحثون إعلان المزيد من فترات وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. واعتبر أن تمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد في حلب يعادل التراجع والتقهقر . ودعا إلى استئناف التعاون العسكري مع الولايات المتحدة بشأن سورية. ميدانياً دخلت الاحياء الشرقية في حلب أمس يومها الثاني من أن دون ان تتعرض لأي غارات غداة اعلان روسيا تعليق القصف الجوي على المنطقة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ليست هناك غارات جوية منذ صباح الثلاثاء حتى الآن في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سورية. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني او الخوذ البيضاء ابراهيم ابو الليث لوكالة فرانس برس الحمدلله ليس هناك طيران حاليا، ولكن هناك قذائف وراجمة صواريخ. واضاف ان السكان لا يزالون خائفين لانهم لا يثقون بالنظام وروسيا. واستغل سكان الاحياء الشرقية الثلاثاء توقف القصف للخروج من منازلهم وشراء المواد الغذائية التي لا تنفك تتضاءل كمياتها في السوق. الا ان الاشتباكات مستمرة على محاور عدة في المدينة وخصوصا المدينة القديمة، وفق عبد الرحمن الذي اشار الى تبادل قصف، مدفعي من جانب قوات النظام واطلاق الفصائل المعارضة للقذائف. وتصاعد الضغط الدولي على روسيا، الحليفة الابرز للرئيس السوري بشار الاسد، إثر هجوم بدأه الجيش السوري في 22 سبتمبر للسيطرة على الاحياء الشرقية. وتزامن الهجوم مع غارات روسية كثيفة واخرى سورية اوقعت مئات القتلى وألحقت دمارا كبيرا لم تسلم منه المستشفيات. الى ذلك اتهمت روسيا أمس سلاح الجو البلجيكي المشارك في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش في سورية بقتل ستة مدنيين نتيجة عمليات قصف في حلب. اعلنت وزارة الخارجية في بيان قتل ستة اشخاص واصيب اربعة اخرون بجروح في اصابات متفاوتة اثر عملية قصف ادت الى تدمير منزلين ليل الاثنين الثلاثاء في منطقة حساجك في حلب. وتابعت الوزارة ان الطائرات الروسية والسورية لم تكن موجودة في المنطقة. لكن طائرات تابعة للتحالف الدولي كانت تقوم بمهمات في المنطقة لقد رصدت مقاتلتا اف-16 تابعتان لسلاح الجو البلجيكي في المنطقة لحظة القصف. من جهتها، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا ساخرة على فيسبوك انها تنتظر تنديدا شديد اللهجة من وزارة الخارجية الاميركية للضربات التي تستهدف مدنيين.

مشاركة :