حققت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" صافي ربح خلال الأشهر التسعة من العام الجاري بلغ 13.27 مليارات ريال مقارنة بنحو 15.71 مليار ريال بانخفاض بنسبة 14.83 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. وسجلت الشركة أرباحا قدرها 5.22 مليار ريال في الربع الثالث من العام الجاري بنسبة انخفاض قدرها 7 في المائة عن الربع المماثل من العام الماضي، لكنها جاءت أفضل من متوسط التوقعات. وبلغت ربحية السهم خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الجاري 4.46 ريال مقابل 5.24 ريال في الفترة نفسها من العام الماضي. وأكد يوسف عبدالله البنيان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أن وحدة "معادن حديد" ستعاد هيكلتها لتكون تحت مظلة شركة حديد وتكون وحدة متكاملة في الشركة تعنى بالتصنيع وهو ما يؤدي إلى تخفيض التكاليف من الناحية الإدارية والتشغيلية، متوقعا أن يكون هذا القطاع أكثر إنتاجية وأن تظهر نتائج الهيكلة في عام 2017. وتوقع أن يكون 2017 عاما صعبا في مبيعات الشركة، مشيرا إلى أن الأسعار في قطاع المعادن بلغت الحد الأدنى وخسر نحو 200 مليون ريال. وأعرب عن أمله في أن ينمو الطلب، مبينا أن "سابك" استطاعت زيادة مبيعاتها 1 في المائة في ظل قيام بعض الشركات العالمية بإغلاق نشاطها أو خفض مبيعاتها. وقال: استطعنا التعامل مع التحديات التي تواجهها أسواق البتروكيماويات، وأن التحديات في محاور عدة، منها أسعار الطاقة خاصة أسعار البترول، وتحديات الاقتصاد العالمي، وسوق الصين، والأوضاع الاقتصادية والمالية. وأوضح أن "سابك" واجهت هذه التحديات من خلال التركيز في عمل مصانع الشركة بطاقتها التشغيلية وبأعلى درجة من الأمن والسلامة، وزيادة 3 في المائة في الإنتاج في 2016 مقارنة بعام 2015. وحرصت "سابك" على إعادة هيكلة الشركة، وقال "لقد بدأنا بإعادة الهيكلة في 2015 في دمج وحدة الكيماويات المتخصصة، وجزء منها الكيماويات والبوليمرات، وأنشأنا وحدة الكيماويات المتخصصة، لتصبح "سابك" أكثر مرونة في الأداء مما أثر إيجابيا في 2016". وقال البنيان، "تعلمنا في "سابك" كيفية تحليل العوامل الخارجية بقدر ما نستطيع لكن ما نحتاج إليه هو التركيز داخليا على كيفية تحسين الكفاءة وزيادة الموثوقية". وأضاف، "إن عملية إعادة الهيكلة أعطت سابك مرونة أكثر ووضوحا أكثر في استراتيجيتها فيما يخص المنتجات وهو ما انعكس إيجابيا على أدائنا في 2016. قللنا تكلفة المبيعات بنحو 15 في المائة، وارتفع الإنتاج بنسبة 3 في المائة منذ بداية العام". إلى ذلك قال البنيان في رد على سؤال لـ"الاقتصادية" خلال مؤتمر صحافي للشركة للإعلان عن نتائجها المالية، إن "سابك" ستكون لاعبا رئيسا في تحقيق "رؤية 2030" من خلال ثلاثة محاور رئيسة، وهي: أن "سابك" لديها استراتيجية واضحة في دعم المحتوى المحلي من خلال خطة لتحقيق 70 في المائة من مشتريات الشركة محليا خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال لقد حققنا الآن نسبة 34 في المائة من المنتجات المحلية من خلال دعم المستثمر السعودي والاستفادة من تصنيعها محليا. وأوضح أن الشركة أنشأت "موطن الابتكار" في جامعة الملك سعود ووقعت من خلاله أكثر من 40 اتفاقية مع شركات محلية وعالمية قامت بعرض منتجاتها المعتمدة على منتجات "سابك". وأشار إلى أن "سابك" تدخل مع المستثمر كشريك أو إعطائه التقنية المناسبة لصناعته، والهدف تعظيم الإنتاج المحلي من خلال برامج "سابك" في مجالات الصناعة والطاقة والتعدين. وأضاف أن هناك توسع "سابك" في الاستثمار مثل شراكتها مع "أرامكو" في مجال البتروكياويات الأمر الذي يدعم البنية الاقتصادية والتصنيعية في المملكة، كما سيكون لها دور في توفير الوظائف ودعم الخدمات في المشاريع الكبيرة. وألمح إلى أن "سابك" أنشأت وحدة المحتوى المحلي في الهيكلة الجديدة للشركة لإعطاء دور أكبر في "رؤية "2030. وأوضح أن هناك ثلاثة مشاريع مهمة بالنسبة لـ "سابك" وهي مشروع امتياز الذي بدأت فيه سابك بداية 2016، لتوحيد العمليات بين مشاريع "سابك" في التكاليف والأمن والسلامة، وتحديد مناطق القوة والضعف، ومشروع فنار بلس وهو مكمل لمشاريع "سابك" في تقنية المعلومات وهو ما يوحد متابعة مشاريع "سابك"، إضافة إلى تطبيق مشروع محاسبي عالمي مع بداية عام 2017. وحول إعادة الهيكلة قامت سابك بدمج قطاع البتروكيماويات والبوليمرات في وحدة واحدة سميت البتروكيماويات بهدف تقليل التكاليف والاستخدام الأمثل للقيم. وذكر أن نحو ثلثي منتجي البتروكيماويات السعودية حققوا نتائج ضعيفة بشكل عام لإيرادات الربع الثالث لكن وحدتي ينبع الوطنية للبتروكيماويات وكيان السعودية للبتروكيماويات التابعتين لـ "سابك" أعلنتا تحقيق إيرادات قوية في الأسبوع الحالي. وحول تقييم المصانع قال إننا مستمرون في تقييم المصانع وإنتاجيتها بشكل متواصل، وشدد على أنه لا نية لإغلاق أي وحدات عمل خلال الفترة المقبلة.