انتشار بحري روسي كبير لهجوم حلب

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال دبلوماسي كبير في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس (الأربعاء) نقلاً عن معلومات لأجهزة مخابرات غربية إن السفن الحربية الروسية قبالة ساحل النرويج تحمل قاذفات مقاتلة من المرجح استخدامها لتعزيز هجوم نهائي على شرق حلب المحاصر في سورية خلال أسبوعين. وقال الدبلوماسي مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: «ينشرون كل أسطول الشمال وجزءاً كبيراً من أسطول البلطيق في أكبر انتشار بحري منذ نهاية الحرب الباردة».620 مقاتلاً من قوات «المعارضة» يغادرون بلدة المعضمية السوريةيوم ثان دون غارات على شرق حلب عشية هدنة إنسانية حلب - أ ف ب شهدت الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية لليوم الثاني على التوالي هدوءاً من الغارات الروسية السورية عشية هدنة إنسانية لمدة 11 ساعة أعلنت عنها موسكو بهدف إجلاء مدنيين ومقاتلين من المنطقة المحاصرة. دبلوماسياً، شهدت برلين مساء الأربعاء اجتماعاً بين قادة ألمانيا وروسيا وفرنسا في محاولة جديدة لإيجاد حل للنزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات والذي حصد أكثر من 300 ألف قتيل. وبعيداً عن حلب، خرج حوالى 620 مقاتلاً مع عائلاتهم من مدينة معضمية الشام المحاصرة قرب دمشق بموجب اتفاق تسوية بين الفصائل المقاتلة والحكومة السورية، وفق ما أفاد مسئول محلي وكالة «فرانس برس». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسل لوكالة «فرانس برس» إن الأحياء الشرقية لم تشهد غارات جوية منذ صباح الثلثاء. وكانت موسكو أعلنت صباح الثلثاء وقف القصف الجوي الروسي والسوري على حلب تمهيداً لهدنة إنسانية مؤقتة يبدأ تطبيقها عند الساعة الثامنة (5,00 ت غ) من صباح الخميس وتستمر 11 ساعة، بحسب ما أعلن الجيش الروسي. وكانت موسكو أعلنت أساساً أن الهدنة ستقتصر على ثماني ساعات. وأكد الجنرال، سيرغي رودسكوي من هيئة الاركان الروسية أمس (الأربعاء) أن المقاتلات الروسية والسورية «ستبقى على مسافة 10 كلم من حلب» خلال الهدنة. وتهدف الهدنة وفق موسكو، إلى فتح الطريق أمام إجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية عبر ثمانية ممرات، اثنان منهم للمقاتلين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة. وأوضح رودسكوي أن موظفين من بعثة الأمم المتحدة ومتطوعين من الهلال الأحمر السوري سيساعدون في إجلاء المدنيين ويرافقونهم طول الطريق بعد مغادرة حلب. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية أمس أنه «تم تنفيذ سحب وحدات الجيش والقوات المسلحة إلى مسافات تسمح للمسلحين بمغادرة الأحياء الشرقية فى مدينة حلب عبر ممرين خاصين». وأضاف المصدر «بهدف تحسين الأوضاع فى المدينة يجرى تطبيق وقف للأعمال القتالية لفترات محددة» من جانب الجيش السوري. كما «تم ترتيب نقل السكان المدنيين دون قيود وتوفير نقل الجرحى وخروج المسلحين مع سلاحهم دون عوائق من الأجزاء الشرقية». «سكان خائفون» وأفاد مراسل «فرانس برس» أن سكاناً في حلب يبدون رغبتهم بالمغادرة لأنهم تعبوا من الحصار والقصف، لكنهم في الوقت نفسه لا يثقون بالنظام. ولا يعلم ما إذا كان سيتم التجاوب مع مبادرة روسيا، حليفة النظام. وبرغم وقف الغارات، تستمر الاشتباكات على محاور عدة في حلب وخصوصاً المدينة القديمة، وفق المرصد. وأفاد مراسل «فرانس برس» عن اشتباكات بالرشاشات الثقيلة وقصف مدفعي متبادل قرب أحد المعابر بين الأحياء الشرقية والغربية في وسط المدينة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني أو «الخوذ البيضاء» إبراهيم ابو الليث لـ «فرانس برس»: «الحمدلله ليس هناك طيران حالياً»، مضيفاً أن «السكان لا يزالون خائفين لأنهم لا يثقون بالنظام وروسيا». واستغل السكان الثلثاء توقف الغارات للخروج من منازلهم وشراء المواد الغذائية التي لا تنفك تتضاءل كمياتها في السوق. محادثات بلا «معجزة» وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز في النزاع السوري، وهي تشكل محور المباحثات الدولية منذ تصاعد التوتر الروسي الأميركي على خلفية انهيار هدنة في 19 سبتمبر/ أيلول صمدت أسبوعاً. وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع قناة تلفزيونية سويسرية أمس ونشرت حسابات الرئاسة السورية مقتطفات منها «علينا حماية الناس... وأن نتخلص من هؤلاء الإرهابيين في حلب»، مضيفاً «علينا أن نهاجم الإرهابيين وهذا بديهي». «مقاتلون يغادرون المعضمية» على الأرض، تمت أمس عملية إجلاء جديدة لمقاتلين معارضين من مدينة معضمية الشام المحاصرة قرب دمشق. وخرج حوالى 620 مقاتلاً مع عائلاتهم من المعضمية إلى محافظة إدلب (شمال غرب) بموجب اتفاق تسوية بين الفصائل المعارضة والحكومة السورية، وفق ما أفاد مسئول لجنة المصالحة في المدينة حسن غندور وكالة «فرانس برس». والمقاتلون الـ 620 هم 420 مقاتلاً من معضمية الشام و200 آخرون نزحوا إليها من مناطق مجاورة هي داريا وكفرسوسة والمزة. وتم التوصل في السابق إلى اتفاقات تسوية مع الحكومة السورية قضت بخروج مقاتلي المعارضة من مناطق عدة خصوصاً في محيط دمشق. وغالباً ما يتم إرسال رافضي التسوية إلى محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية وإرهابية.

مشاركة :