قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وجمال عوض وأمانة سر عبدالله محمد، تأجيل قضية آسيوي (29 عاماً) متهم بقتل زميله في السكن بمنطقة سلماباد، نحراً وطعناً بسكين، بسبب خلاف عقائدي حيث كان القتيل يسخر من الدين الإسلامي أمام المتهم فنحره، إلى جلسة (16 نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٦) لاستدعاء شهود الإثبات. ووجهت النيابة العامة إلى المتهم تهمة القتل العمد للمجني عليه مع سبق الاصرار والترصد. المتهم علل فعلته بدفاعه عن الاسلام بسبب اعتياد المجني عليه (هندوسي) سب الإسلام والسخرية منه ومن الله جل جلاله. وقال المتهم إمام المحكمة في إحدى جلسات تجديد الحبس إنه كان قد توجه لحفلة ليلة رأس السنة وقام بتدخين التبغ (السجائر)، وعند ذلك جاءته فكرة قتل المجني عليه. وتتمثل تفاصيل القضية في ورود بلاغ من شخص افاد من خلاله أنه وبعد انتهائه من صلاة الفجر اندهش من دخول المتهم المسجد وملابسه مملوءة بالدماء حاملاً سكيناً، وهو في حالة هيستيرية، ويردد إني قتلت آخر. فشرع المتواجدون في المسجد في تهدئة المتهم لمعرفه ما جرى، فما كان من الاخير الا ان واصل بكاءه وسرد لهم ما جرى، وعليه تم إبلاغ الشرطة التي حضرت للمتهم والقبض عليه. المتهم سرد روايته بحسب اعترافه بأن هناك خلاف بينه (مسلم) والمجني عليه (هندوسي) من فترة، اذ اعتاد الاخير سب وإهانة الله سبحانه وتعالى، ويسخر من عقيدته وشعائره ويسخر منه بشكل مستمر، وفي الفتره الأخيرة زادت تلك السخرية رغم إعلان غضبه من ذلك عدة مرات. وتابع وفي فجر يوم الواقعة قام المجني عليه بمواصلة إهانه وسب الله سبحانه وتعالى، ما أغضبه غضبا شديدا فتوجه إلى المطبخ وأخذ سكيناً كبيرة الحجم اندفع بها نحوه، وقام بنحره وتوجيه طعنات إلى بطنه ورقبته، فخر المذكور على الأرض مضرجاً بدمائه. وبعدها أدرك ما قام به فشعر بالخوف والحيرة مما فعل وكان المجني عليه يلفظ أنفاسه الأخيرة، فجرى خارجا من السكن وهو ل يزال يحمل السكين، وبعد فترة وجيزة رأى المسجد مفتوحا ومضاءً فدخل من الباب يصرخ في الحضور، ويخبرهم بأنه ارتكب جريمة قتل.
مشاركة :