تعمل شرطة الهند حالياً على تفكيك شبكة احتيال هاتفي ضخمة في غرب البلاد، نفذت عمليات نصب بمئات آلاف الدولارات طاولت أميركيين بعدما ادعوا أنهم عناصر من السلطات الضريبية. وألقت الشرطة القبض على أكثر من سبعين شخصاً معتقلين بعد سلسلة مداهمات للشرطة خلال الشهر الجاري في مدينة مومباي العاصمة الاقتصادية للهند، إلا أن السلطات تشتبه بضلوع ما لا يقل عن ألفي شخص بدرجات متفاوتة في هذه العملية التي استمرت لأكثر من عام حصلوا فيها على حوالى 150 ألف دولار. وأدعى أعضاء الشبكة أنهم عناصر من دائرة الإيرادات الداخلية (آي ار اس)، وهي الهيئة الضريبية في الولايات المتحدة، واتصلوا بأميركيين وطالبوهم بأموال بحجة تسديد متأخرات ضريبية متوجبة عليهم، بعد تدريبهم على اتقان اللكنة الأميركية. وفق الشرطة. وقال مفوض الشرطة في ضاحية ثانة "ثمة اسباب تدفعنا الى الاعتقاد بأن عملية الاحتيال هذه تمتد على الهند بأسرها"، وتابع نائبه "هذه إحدى أكبر عمليات الاحتيال التي كشف عنها أخيراً في مومباي"، وأضاف "التوظيف كان مهمة سهلة إذ كانت توزع منشورات عن وظائف جديدة شاغرة وتقدم الترشيحات خصوصاً من أشخاص توقفوا عن تحصيلهم الدراسي". وحذرت الهيئة الضريبية الأميركية خلال السنوات الأخيرة من عمليات احتيال، ووفق وسائل إعلامية أميركية، فإن شبكات احتيالية عدة من هذا النوع تتخذ مقراً لها في الهند، وفي كانون الثاني (يناير)، أعلنت الحكومة الأميركية إنها حددت هويات خمسة آلاف شخص تعرضوا لعمليات ابتزاز مماثلة ودفعوا حوالى 26.5 مليون دولار منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2013.
مشاركة :