مقتل أميركيَيْن في كابول برصاص جندي أفغاني

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

قُتل جندي ومدني أميركيان أمس، حين أطلق رجل يرتدي زي جندي أفغاني النار في قاعدة عسكرية بكابول، وفق ما أعلن حلف شمال الأطلسي. وقال الحلف في بيان: «قُتل جندي أميركي ومدني أميركي متأثرين بإصابتيهما في كابول اليوم (الأربعاء)»، لافتاً إلى أن إطلاق النار أسفر عن إصابة 3 أميركيين آخرين. وكانت وزارة الدفاع الأفغانية أعلنت في وقت سابق أن جندياً من عملية «الدعم الحازم» التي يشنها الحلف الأطلسي في أفغانستان، قُتل وأُصيب 5 آخرون بجروح أمس، برصاص رجل يرتدي زي جندي أفغاني في العاصمة كابول، قرب قاعدة ريشكور العسكرية من جهة أخرى، نفى الناطق باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد صحة الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام الأفغانية والبريطانية حول لقاءات تمت في العاصمة القطرية الدوحة بين وفد حكومي أفغاني ووفد من حركة طالبان. وقال ذبيح الله مجاهد في بيان نُشر على موقع الحركة الرسمي إنه «لا صحة لما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية حول لقاءات جرت في الدوحة، وإن موقف الإمارة الإسلامية (طالبان) لم يتغير في شأن المحادثات مع حكومة كابول، ولم يلتق أي وفد من الإمارة بوفود من حكومة كابول في الدوحة». وكانت وسائل إعلام أفغانية نقلت عن مسؤولين في الحكومة الأفغانية لم يصرحوا بأسمائهم أن مدير المخابرات الأفغانية محمد معصوم ستانكزي ومستشار الأمن القومي الأفغاني حنيف أتمار التقيا في أيلول (سبتمبر) الماضي وتشرين الأول (أكتوبر) الجاري، شقيق الملا محمد عمر مؤسس «طالبان»، مولوي عبد المنان، العضو في الشورى القيادية حالياً في الحركة. ونقل تلفزيون «طلوع» الأفغاني عن ناطق في القصر الرئاسي من دون ذكر اسمه أن ستانكزي وأتمار التقيا في الدوحة الشهر الماضي والشهر الحالي بوفد من طالبان برئاسة مولوي عبد المنان أخوندزاده. غير أن الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد نفى نفياً قاطعاً حصول أي لقاء بين ممثلي طالبان وكل من ستانكزي وأتمار. وجاء في بيان ذبيح الله مجاهد أن «ممثلي الإمارة الإسلامية لم يلتقوا بستانكزي أو أي مسؤول حكومي آخر. موقفنا من المحادثات لم يتغير، وسياستنا واضحة». وكانت طالبان اشترطت انسحاب القوات الأجنبية في شكل كامل مقدماً، قبل أي حوار مع الحكومة الأفغانية، وذلك بعد فشل الجولة الأولى من المحادثات بين الطرفين برعاية اللجنة الرباعية المؤلفة من أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة التي عُقدت في منتجع مري قرب إسلام آباد في تموز (يوليو) 2015. وصرح الجنرال طلعت مسعود، وزير الإنتاج الحربي السابق في باكستان، الخبير في الشأن الأفغاني، إلى «الحياة» أن «ما نُشر في وسائل الإعلام الأفغانية وغيرها حول لقاءات مسؤولين أفغان مع قيادات من طالبان يُعتبر نوعاً من التضليل الهدف منه دق إسفين بين باكستان وطالبان وصدع العلاقة بين الطرفين». وأضاف أن «طالبان كانت واضحة منذ البداية بأنها لا تقبل الحوار مع الحكومة الأفغانية، وأن وفدها الذي حضر إلى لقاء مري العام الماضي كان واقعاً تحت ضغط شديد، وأحدث حضوره إرباكاً في موقف قيادة الحركة»، مشيراً إلى أن «الأمور الآن تغيرت بالنسبة إلى قيادة طالبان حيث لجأت كلها إلى داخل الأراضي الأفغانية، وهي في موقف أفضل وأقوى مما كانت عليه في السابق، فلماذا تقبل الجلوس إلى المفاوضات الآن؟».

مشاركة :