ترامب يرفض التعهد بقبول نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رفض المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، التعهد بقبول نتيجة الانتخابات الرئاسية المقررة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أيا تكن، مؤكدا أنه يريد إبقاء التشويق بهذا الشأن. وقال ترامب سأنظر في الأمر في حينه، في إجابة أثارت حفيظة كلينتون التي قالت هذا أمر مروع. وبدأ المرشحان مناظرتهما، من دون مصافحة، ما يعكس تعمق الخلاف بينهما بسبب تبادل الاتهامات بينهما منذ المناظرة الثانية، التي جمعت بينهما. وتتكون المناظرة، التي تعد بمثابة آخر وأفضل فرصة، أمام دونالد وهيلاري لإقناع الناخبين بالتصويت لهما، من ستة أجزاء، زمن كل منها 15 دقيقة. ويتابع المناظرة، التي يديرها مذيع شبكة فوكس نيوز كريس والاس، قرابة الـ50 مليون شخص هذه المرة، بحسب ما توقع محللون ومراقبون. ورجح استطلاع شبكة سي إن إن، ووسائل إعلامية عديدة كفة كلينتون في المناظرتين الأولى والثانية، إلا أن المرشح الجمهوري يتهم الإعلام بتبني موقف مناهض لصالح هيلاري، بل يزعم أن تزويرا سيحدث في نتيجة الانتخابات لصالح منافسته. وفيما تستمر الأصوات المنددة بتسجيل قديم لترامب يسيء للنساء، يعود لعام 2005، لا تزال كلينتون تتقدم باستطلاعات الرأي. وطبقا لأحدث استطلاع أجرته مؤسسة ريل كلير بوليتيكس على المستوى القومي، فإن كلينتون تتقدم بسبع نقاط، ويرى مراقبون أن أداء ترامب هذه الليلة لن يغير النتيجة. وقال المحلل الاستراتيجي الجمهوري تشارلي بلاك، تشكل هذه المناظرة فرصة هامة بالنسبة لترامب للعودة إلى دائرة المنافسة مجددًا، وذلك من خلال طرح قضايا مهمة وذات فاعلية كبيرة، وفي مقدمتها فرص العمل. وفي السياق ذاته، قال الخبير في معهد بروكينجز جون هوداك، إن كلينتون متقدمة إلى حد كبير، وعليها أن تتفادى مهاجمته، وأن تتصرف بالأحرى مثلما فعلت في المناظرتين السابقتين، أي أن تبقى هادئة وتتفادى الهجمات وتدع دونالد ترامب يدمر نفسه. وأوضح، عليها أن تتوخى الحذر وعدم القيام بأي شيء يمكن أن يعيدها إلى الخلف، وأفضل وسيلة لذلك هي اعتماد موقف هادئ بعيدًا عن الصخب. ومع اقتراب موعد الانتخابات، تحظى هيلاري كلينتون بشعبية متزايدة لدى النساء والأقليات، ويشير متوسط استطلاعات الرأي إلى حصولها على حوالى 46% من نوايا التصويت، مقابل 39% لدونالد ترامب. وكان المرشحان التقيا، في مناظرتين سابقتين، أظهرا فيها اختلافًا في وجهات النظر حول مستقبل أمريكا، وملفي الاقتصاد والعلاقات الخارجية، علاوة على تبادلهما تراشق الاتهامات، بشأن تصرفات ترامب الجنسية وعلاقته بروسيا، والبريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون ومواقفها إزاء الشرق الأوسط.

مشاركة :