النوم المريح يحظى بأهمية كبيرة للصحة والعافية، حيث يتم أثناء النوم إجراء عمليات استشفاء وتجدد مهمّة للجسم. ويضيف فروبوزه، مدير مركز الصحة بالجامعة الألمانية للرياضة، أن النوم المضطرب وعدم أخذ فترات كافية من الراحة ليلا، لا يتسببان فقط في الشعور بالتعب والإرهاق الجسماني والذهني فحسب، وإنما يؤديان أيضا إلى رغبة شديدة في تناول المزيد من الطعام، ما تنتج عنه زيادة في الوزن وزيادة في خطر الإصابة بمرض السكري. وتختلف كمية النوم التي يحتاجها الجسم من شخص لآخر، ولكن يحتاج المرء في المتوسط إلى سبع أو ثماني ساعات من النوم ليلا، لكي يتمتع في اليوم التالي بالنشاط والحيوية. وأظهرت نتائج دراسة أخرى أن الإنسان إذا نام طويلا قلّت نبضات قلبه إلى درجة كبيرة جدا، لا تتجاوز 50 نبضة في الدقيقة. وحينما تقل نبضات القلب يجري الدم في الأوعية والشرايين والأوردة ببطء شديد، الأمر الذي يؤدي إلى ترسّب الأملاح والدهنيات على جدران الأوردة والشرايين وخاصة الشريان التاجي. ونتيجة لذلك يصاب الإنسان بتصلب الشرايين أو انسدادها، حيث يؤدي ذلك إلى ضعف عضلة القلب وانسداد الأوردة الناقلة للدم، من القلب وإليه، مما يسبب السكتة الدماغية المميتة في أغلب الأحيان. والأمر الأهم من عدد الساعات هو النوم المستمر خلال الفترات الليلية، دون تقطع، وهي الطريقة الوحيدة لحصول الجسم والعقل على الراحة اللازمة لمواصلة النشاط وبذل المجهود ومعالجة الانطباعات والمعلومات. وللتمتع بنوم مريح وصحي يقدم الخبراء النصائح التالية: التهوية الجيدة: حيث ينبغي تهوية غرفة النوم جيدا قبل الذهاب إلى الفراش. ولهذا الغرض يفضل أن تتراوح درجة حرارة الغرفة بين 16 و18 درجة مئوية، كما أن الستائر الداكنة تساعد على حجب الأضواء وتوفر أجواء هادئة. تجنب التعامل مع أجهزة الوسائط المتعددة قبل الذهاب للنوم: لأن الضوء الساطع من شاشاتها يعمل على توجيه إشارات للمخ تجعله في حالة استيقاظ، وهو ما يحول دون إنتاج هرمون النوم “الميلاتونين” ويقلل الشعور بالتعب، وبالتالي يصعب الدخول في النوم. وجبة خفيفة في العشاء: لا يفضل تناول كميات كبيرة أو وجبات ثقيلة في العشاء. وتعتبر الأطعمة الغنية بالبروتينات مثالية لوجبة العشاء، حيث أنها تعزز عملية التجدد في الجسم وتحفز عملية الأيض، في حين أن الكربوهيدرات تمد الجسم بالطاقة التي لا حاجة لها أثناء النوم. أنشطة معتدلة: تعزز ممارسة التمارين الرياضية بانتظام نمط النوم الجيد، لأنها تؤدي في المساء إلى مقدار الإجهاد الجسدي المطلوب. وينصح الخبراء الأشخاص الذين يمارسون تمارين رياضية في المساء بأدائها بشكل معتدل وإلا سيصعب الدخول في النوم. :: اقرأ أيضاً حفلات الطلاق ثقافة غريبة تتسلل إلى بعض الأسر العربية تعلم لغة جديدة يكسب الإنسان أخلاقا مختلفة الفستان التريكو يمنحك إطلالة أنيقة القلب ليس بمأمن من التهابات الجيوب الأنفية
مشاركة :