متحف الاتحاد.. تحفة تراثية توثق تاريخ الإمارات

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: الخليج يتخذ متحف الاتحاد موقعاً متميزاً على شاطئ جميرا في دبي، حيث يقع محاذياً لدار الاتحاد، التي احتضنت في 2 ديسمبر/كانون الأول 1971 التوقيع على اتحاد الإمارات، وذلك على مساحته تصل نحو 25 ألف متر مربع من الأرض المحيطة بدار الاتحاد وسارية العلم العملاقة، وتصل تكلفة إنشائه إلى 600 مليون درهم. ويضم المتحف مجموعة من المباني التاريخية المرممة والمعاد بناؤها، وتم تصميم مدخل الجناح الجديد على شكل مخطوطة مع سبعة أعمدة مائلة تمثل القلم المستخدم في توقيع وثيقة الدستور، في حين يضم المتحف صالات عرض دائمة ومؤقتة ومسرحاً ومناطق مخصصة للتثقيف. هوية المتحف وضعت هيئة دبي للثقافة والفنون تصميم الهوية المؤسسية للمتحف، مستلهمة من ألوان العلم الوطني والهوية الاتحادية وعدد الإمارات السبع، وتتضمن الهوية المؤسسية للمتحف الإطار الذي يعتبر أحد العناصر الرئيسية للهوية، وفيه أربعة عناصر مرتبطة بالاتحاد وهي العام 1971 - قيام الاتحاد - والثاني من ديسمبر اليوم الوطني وإ.ع.م اختصار دولة الإمارات العربية المتحدة والرقم 7 عدد إمارات الدولة والخط الذي اعتمد فيه تصميم شعار الهوية باللغة العربية مستوحى تماماً من ذات الخط الذي كتب به دستور الدولة في النسخة الأصلية. صالات المتحف يضم المتحف صالات لعرض المقتنيات التاريخية والوطنية للمتحف وصالة صياغة قصة المحتويات وتاريخ العائلات الحاكمة في الإمارات السبع والخيمة التي احتضنت اجتماع الشيخ زايد والشيخ راشد، طيب الله ثراهما، للاتفاق على تأسيس دولة الاتحاد، إضافة إلى صالة إنجازات دولة الاتحاد والمكتبة والمسرح والحدائق الداخلية والخارجية والمرافق الخدمية والترفيهية لزوار المتحف. المتحف يقام تحت سطح الأرض ويرتبط بجناح لدخول قصر الضيافة ودار الاتحاد يضم ثمانية معارض دائمة ومعارض مؤقتة تستخدم لعرض مقتنيات من متاحف عالمية لجعل المتحف مزاراً ومعلماً تاريخياً يجذب الزوار والسياح، ويكون وجهة محببة لكل الباحثين عن التاريخ وأهله والتعرف إلى حضارة شعب دولة الإمارات وتراثه العريق... إنجازات الاتحاد ويعد المتحف مشروعاً حضارياً ثقافياً وطنياً وسياحياً بامتياز، لأنه يهدف إلى إبراز إنجازات الاتحاد للأجيال القادمة، وتأصيل قيمته في نفوس المواطنين والأجيال المقبلة، وتوثيق المراحل التي مر بها تأسيس الاتحاد مع التركيز على دور المغفور لهما، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، إلى جانب تسليط الضوء على التنمية الشاملة وأهم الإنجازات التي تحققت، منذ قيام الاتحاد، بالإضافة إلى تحويل الموقع الحالي ليكون بمثابة معلم سياحي ومركز ثقافي يقصده المواطنون والمقيمون والسائحون. ويعد المتحف أيقونة للمعلومات التاريخية والوطنية والوثائق والصور والمقتنيات الخاصة والتراثية تفيد الأجيال المتعاقبة من أبناء وبنات شعبنا في حياتهم الدراسية والعملية والاجتماعية، وتشكل كذلك مصدراً موثقاً للباحثين والمؤرخين ذوي الاختصاص، حتى لا يتم التلاعب بحقائق التاريخ الإماراتي وأحداثه، يتوارثه مع هويتنا الأجيال جيلا بعد جيل. وسيسهم متحف الاتحاد في تعزيز الوعي العام بالقيم الحضارية والثقافة الوطنية والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة وبناء الجسور الحضارية بين المجتمع الإماراتي وسائر المجتمعات الأخرى التي يستضيفها في كنفه ضمن مفهوم التسامح والسعادة وجعل موروثنا الثقافي يعيش في ذاكرة الأجيال.

مشاركة :