حذرت المنظمة الدولية للهجرة أمس من أن تنظيم داعش قد يستخدم عشرات الآلاف من المدنيين في مدينة الموصل العراقية كدروع بشرية للدفاع عن معقله، مشيرة إلى أنها لم تستطع توفير عدد كبير من الأقنعة في حال استخدام داعش للأسلحة الكيماوية، فيما أكد الصليب الأحمر انه يسعى لمحادثات مع داعش بشأن قواعد الحرب في الموصل. وقال توماس ويس رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق إن هذا هو النمط الذي يسير عليه المتشددون فيما تتقدم القوات العراقية والكردية صوبهم على مدى الشهور الأخيرة. وقال قد يطرد عشرات الآلاف من الأشخاص قسراً وسيجدون أنفسهم محاصرين بين خطوط القتال وربما يحتجزون كدروع بشرية مشيرا إلى أنه يتوقع زيادة حادة في عدد من سيجبرون على الهرب مع اقتراب المعركة من المدينة. وفي مكالمة هاتفية من بغداد ذكر ويس أنه رغم ترجيح تنفيذ هجمات بأسلحة كيماوية فإن المنظمة لم تستطع جمع عدد كبير من أقنعة الغاز حتى الآن. وقال نخشى أيضاً وهناك بعض الأدلة على أن داعش ربما يستخدم الأسلحة الكيماوية. الأطفال والعجائز والمعاقون معرضون للخطر بشكل أكبر. وتابع في فريق الأمم المتحدة بالبلاد نعتقد أن وضع الموصل ربما يتحول إلى واحد من أسوأ السيناريوهات كما يتوقع أن يكون أكبر عملية إنسانية في العالم خلال 2017 وأكثرها تعقيداً. من جهة أخرى، ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كل الأطراف المتحاربة بما في ذلك تنظيم داعش إظهار الإنسانية في ساحة القتال وتفادي المدنيين في الموصل. وقال روبرت مارديني المدير الإقليمي لمنظمة الشرق الأدنى والأوسط إن اللجنة تذكر الحلفاء الذين يحاولون طرد المتشددين وهم الحكومة العراقية والسلطات الكردية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بواجباتهم وفقاً للقانون الإنساني الدولي. وقال مارديني لكن طموحنا.. وسنبذل كل ما في وسعنا.. (هو) إجراء حوار مع هذه الجماعة لأنها تسيطر على مدينة الموصل ونحن نحتاج قطعا لبدء هذا الحوار. ومن ثم فكل ما يمكنني قوله الآن هو أننا سنواصل المحاولة والمحاولة بجد. ولم يحدد مارديني القنوات التي قد تستخدمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للاتصال بتنظيم داعش. وقال علينا التمسك بالأمل وربما يكون الوضع في الموصل وقتا ترى فيه كل أطراف الصراع بما في ذلك تنظيم داعش مزايا أن تسود قواعد الحرب الأساسية وقواعد الكرامة الأساسية في القتال. (وكالات)
مشاركة :