قصائد الكتيابي والبياسي تفوح بعطر الشعر الرفيع

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:علاء الدين محمود نظم بيت الشعر في الشارقة مساء أمس الأول أمسية عربية، شارك فيها الشاعران السوداني عبدالقادر الكتيابي والسوري محمد البياسي، حيث قدما أمسية متعطرة بالشعر الرفيع، وقدمت الأمسية الشاعرة ساجدة الموسوي بحضور محمد البريكي مدير البيت وعمر محجوب أوشيك نائب القنصل العام السوداني وجمهور لافت من المثقفين والشعراء والإعلاميين ومحبي الشعر، تفاعل كثيراً مع قصائد الشاعرين. بدأت الأمسية بعبد القادر الكتيابي الذي يحتل مكانة مميزة في السودان والعالم العربي فهو ذو تجربة شعرية خاصة، واستهل حديثه بكلمة تتناول الواقع العربي والإسلامي وانعكاساته على الثقافة وآثر الكتيابي أن يقدم نصوصاً قديمة استهلها بمرثية لواحد من علامات الثقافة والشعر واللغة العربية في السودان وهو الشاعر والأديب الراحل عبدالله الشيخ البشير، من قصيدته أجزني، يقول في بعضها: صرخت هو العرجون فكذبوني وقال الجاهلون الشيخ ميت فكيف وذا هو الزند الموشى يضيء وليس في المصباح زيت أليس مقام أهل النور نورا لهم إن عز في الأرضين بيت عرضت عليه لوحي فاعترتني ولوحي جذبة مما دريت. وكذلك قدم الكتيابي قصيدة ديكور جديد في رواية قديمة، يقول فيها: مضى أبريل - أبريلانِ والعنزان تنتطحان في أنّي.. سرابٌ أم حجر... عشبٌ طريٌّ.. أم شررْ.. هذا الخريف تغير الديكور خلف عباءتينْ.. فصفق الديكور للجمهور... واشتعل المطرْ.. وحدي صرختُ وكان هزواً أو عناداً.. قلتُ يا ريحُ اطفئينا.. نارنا ولدت رمادا.. ليس هذا المنتظرْ.. واستجابة لرغبة الجماهير التي تفاعلت مع الأمسية قام الكتيابي بقرأة بعض من قصيدته على كيفي: على كيفي... أرقع جبتي أولا أرفعها.. أطرزها من اللالوب.. ألبسها على المقلوب. أخلعها.. على كيفي. أنا لم أنتخب أحدا... وما بايعت بعد محمد رجلا. ولا صفقت للزيف.. لماذا أعلنوا صوري؟ لماذا صادروا سيفي..؟ أنا ما قلت شيئا بعد حتى الآن.. أما الفارس الثاني للأمسية محمد البياسي، فهو صاحب تجربة فريدة ويتميز ببراعة كبيرة، استطاع أن ينتزع إعجاب الحضور وفي قصيدته حب ممنوع يتحدث عن سوريا الموجوعة، فيقول: خوفي عليكِ كخوفهم مشروعُ حواءُ أنتِ.. وما سواكِ فروعُ لو غبتِ لاستعصى على الشمس السنا ولضلَّ تحت صخوره الينبوعُ يأتيكِ واحدنا يقدم قلبه وكأنه في كفه موضوعُ لا ترجعي أحداً فكم هو رائعٌ أن يحتفي بالتابعِ المتبوعُ بردى تورّق حول خصرك غصنهُ وأنا هنا متيبسٌ مقطوعُ وقرأ البياسي كذلك من قصيدته سامحيني سامحيني وقد صلبتُكِ للذبحِ على أخشاب الهوى.. سامحيني.. لم أكن أدري أن لي فطرةً في القتل.. قتل اليمامِ والياسمينِ فجأةً هكذا نشرتُ شراعي ووعدتُ المدى بحرقِ السّفينِ.. ومعي من قابيل سلةُ نارٍ.. .. لم يعد في العاصي من مكانٍ لمجرمٍ أو لعاصِ.. وفي ختام الأمسية كرم محمد عبدالله البريكي المشاركين في الأمسية.

مشاركة :