تريزا ماي تخبر قادة أوروبا: لا استفتاء آخر للعودة إلى الاتحاد

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، قطع الشكوك والأحاديث بشأن احتمالية إجراء استفتاء آخر للعودة بريطانيا للاتحاد الأوربي خلال أول قمة أوروبية تحضرها اليوم الخميس. وبحسب صحيفة «اندبينت» البريطانية، فإن ماي ستخبر قادة أوروبا الذين ستلتقيهم وجهًا لوجه للمرة الأولى، أن لا يضعوا في اعتبارهم أي شكوك تقول إن بريطانيا قد تغير رأيها بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي. وذكرت أن رئيسة الوزراء ستستخدم القمة الأوروبية الأولى التي تحضرها لقتل أي احتمالات لإجراء استفتاء ثان، خاصة بعد ما وصفته الصحيفة «الأفكار الدرامية»، التي روج لها رئيس الاتحاد الأوربي. ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن ماي حاولت بناء جسور للتفاهم مع 27 من قادة أوروبا خلال مأدبة عشاء جمعتهم في بروكسل من خلال وعود بأن «بريطانيا ستكون شريك قوي لأوربا قوية». وقالت إن هذا التصريح سيحبط المتشددين داخل حزبها، الذين صرحوا مرارًا برغبتهم في أن يتبع «البريكست» انهيار واسع للاتحاد الأوربي، لكن رئيسة الوزراء حثت دول الاتحاد الأوربي على التركيز على الأعمال العاجلة في البناء والتجارة الشراكات الأمنية، مع بريطانيا وهي خارج الاتحاد الأوربي. يذكر أن أمس ارتفعت قليلا قيمة «الجنيه الاسترليني» على خلفية ادعاءات بأن البرلمان له الحق بأن يرفض النتيجة النهائية لاستفتاء الخروج عن الاتحاد الأوربي «البرييكست». وذكرت المصادر، أن ماي قالت لـ27 من رؤساء الدول الأوروبية، أنه يجب أن يتم الالتزام بنتيجة الاستفتاء وأن لن يكون هناك استفتاء آخر، وأن هذا الجدل يجب أن ينتهي في الاتحاد الأوروبي، ونواجه المستقبل وبريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي». ولفتت الصحيفة إلى أن رئيسة الوزراء أوضحت هذا الأمر مرات عديدة، لكن تعد هذه الفرصة الأولى لها لتؤكد ذلك للقادة الأورىبيين بنفسها مباشرة. يذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قدما تعهدات بضمان تدارك العواقب الوخيمة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، لكن رسالة موحدة من بقية قادة الدول مفادها أنه «لم يكون لبريطانيا حق التمتع بفوائد التجارة وسوق أوربي موحد دون التزام نظامها بقواعد الهجرة الموحدة وسلطة الأحكام القضائية في الاتحاد الأوربي». يذكر أنه القمة الأوروبية التي ستبدأ اليوم وتستمر لمدة يومين من المتوقع أن تشهد مناقشات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتوصل لحلول طويلة الأمد بشأن أزمات الهجرة، والتهديد الذي تمثله روسيا في كل من سوريا وشرق أوكرانيا.

مشاركة :