عبد الله بن زايد: المرأة في شارقة العلم والثقافة هي القلب الكبير

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي كلمة خلال حفل افتتاح المؤتمر قال فيها ، عندما نزل الوحي أول مرةٍ على النبي الأمين - عليه الصلاة والسلام - هرع إلى امرأة، لم يذهب إلى صديق أو قريب، بل اتجه مباشرة إلى أمنا خديجة، رضي الله عنها، طمأنته، وعززت ثقته بنفسه، ثم منحته الأمل.. وهذا ما لا يستطيع أحد أن يقوم به كالمرأة: بث الأمل في الناس والحياة. وأضاف سموه: لقد كانت المرأة حاضرة في سيرته العطرة، إلا أنها ظلمت في مراحل كثيرة من التاريخ، ولم تذكر إلا في شذرات بعض الكتب، وكأن الرجال عاشوا وفكروا وعملوا وبنوا وعمروا وحدهم، ولهذا، فإذا أردنا أن نعرف مدى رقي أمة ما فعلينا أن ننظر إلى مكانة المرأة فيها، ونبحث عن المرأة في تاريخها. وأكد سمو وزير الخارجية والتعاون الدولي أن لنا في الذرية الشريفة للنبي الكريم - عليه الصلاة والسلام - أمثلة جميلة لمكانة المرأة في المجتمع، فلقد كانت حفيدته، السيدة سكينة بنت الحسين تاجاً على رؤوس الأدباء، وشامة في خد الأدب، فقد انتقلت بين الفقه والحديث والشعر والأدب، وكان بيتها داراً من دور العلم والثقافة في ذلك الزمن، حتى كان يقال عنها بأنها سيدة نساء عصرها وعقيلة قريش، وكانت أول من أنشأ صالوناً أدبياً كصالونات الأدباء المعاصرين. وأضاف سموه: أما السيدة نفيسة حفيدة الحسن بن علي، فلقد كانت تذهب إلى المسجد النبوي لتسمع من شيوخه وتأخذ من علمائه الفقه والحديث حتى صارت تلقب ب نفيسة العلم، وعندما استقرت بمصر، كان الناس يجتمعون إليها يومين في الأسبوع لينهلوا من علمها ومعرفتها. وأشار سمو الشيخ عبد الله بن زايد إلى أن الأمثلة على مكانة المرأة في تاريخنا كثيرة، إلا أننا لا نقرأ جيداً، داعياً كل مسؤول تقع تحت مسؤوليته تعليم الناس، أن يكون أميناً في سرد التاريخ، حتى تنشأ الأجيال القادمة مدركة حقائق التاريخ، وعارفة مكانة المرأة الحقيقية ودورها في الحياة والمجتمع، مضيفاً أنه في دولة الإمارات لم يبن الرجل هذا البلد وحده، ومنذ القدم كانت المرأة عبر تاريخنا وما زالت أحد أركان البناء، كالرجل تماماً. وقال سموه: ما زلت أذكر صورة والدي الشيخ زايد - طيب الله ثراه - وهو جالس مع أمي الشيخة فاطمة بنت مبارك - حفظها الله - يخبرها عن قضية ما ثم يسمع منها، كان يستشيرها في شؤون المجتمع ككل وليس في قضايا المرأة فقط، واليوم تأخذ على عاتقها أن تمنح الفتيات في دولة الإمارات الفرص نفسها التي يحظى بها الشباب، في التعليم والعمل، وفي الحقوق والواجبات كذلك. وأضاف سموه: في شارقة العلم والثقافة فإن المرأة هي القلب الكبير.. حيث نجتمع اليوم لأن سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي - حفظها الله - تؤمن بأنه لا مستقبل من دون المرأة، وما هذا التجمع إلا دليل على رؤيتها الصادقة والطموحة لتكون فتاة الإمارات نموذجاً للفتاة العربية التي لا تأنف من قيمها وموروثها، ولا تجد مشكلة في التفاعل مع العالم الجديد بمعطياته وأساليبه الحديثة. وختم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان كلمته قائلاً: إننا اليوم في دولة الإمارات نحصد زرع الآباء والأمهات عبر السنين، فالشباب في الإمارات تقودهم المرأة، والتسامح في الإمارات تنشره المرأة، ودعونا لا ننسى أن السعادة في دولة الإمارات تبثها المرأة.

مشاركة :