الجزائر تدعو في نيامي إلى حوار ليبي - ليبي وإقصاء الإرهابيين

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، أمس الأربعاء، أنه لا بديل عن الحل السياسي في إطار الحوار الليبي - الليبي دون إقصاء، ما عدا التشكيلات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة، فيما قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، إن ثلاثة عوامل أدت إلى تعقيد قدرة المجلس الرئاسي على الحكم، وفقاً لما نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وقال مساهل، في كلمته للاجتماع التاسع لدول جوار ليبيا في عاصمة النيجر نيامي، إن بلاده تشجع توسيع الحوار الليبي، ليشمل جميع الأطراف الفاعلة، بما فيها العسكرية، لتحقيق التوافق في البلاد. وأضاف مساهل أن الجزائر لم تدخر أي جهد في تخفيف معاناة الأشقاء في ليبيا عبر المعونات الإنسانية المتواصلة، وبخاصة لفائدة سكان المناطق الحدودية، كما أنها على أتم الاستعداد، لأن تقاسم بطلب الأشقاء في ليبيا تجربتها في مسعى المصالحة الوطنية ووضع كل آلياتها تحت تصرفهم. وأكد أهمية السعي الدؤوب على غرار ما قمنا به منذ 2012، لتشجيع توسيع الحوار الوطني الليبي، والتواصل مع جميع الأطراف الفاعلة، ولاسيما تلك التي لها تأثير في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، من أجل التوصل إلى توافق أوسع ما يكون كفيلاً باستقطاب أغلبية أطراف ومكونات المجتمع الليبي. وجدد التأكيد بأنه لا بديل عن الحل السياسي في إطار الحوار الليبي - الليبي دون إقصاء، ما عدا التشكيلات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة، مشيراً إلى ضرورة أن تقوم الهيئة الأممية بمتابعة هذا الحوار السياسي حتى تتمكن ليبيا من تجاوز هذه الأزمة التي تعصف بها منذ 2011. من جانبه، حدد كوبلر في كلمته أمام الاجتماع العوامل في: عدم رغبة مجلس النواب في التصويت على حكومة الوفاق، وغياب جيش موحد، والوضع الاقتصادي والانخفاض في الخدمات الأساسية. وأضاف، أن الحياة اليومية لليبيين تزداد صعوبة، مشيراً إلى تضخم الدينار، وارتفاع أسعار الأغذية، ونقص السيولة النقدية. وثمَّن نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، موسى الكوني، الموقف الجزائري من الأزمة الليبية، مؤكداً أن الجزائر شريك أساسي لليبيا للخروج من الأزمة. وأكد الوزير النيجري المكلف بالشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الإفريقي والنيجريين بالخارج، إبراهيم يعقوبو، في كلمته الافتتاحية أنه من الضروري جداً الإسراع في إيجاد حلول ناجعة تضع حداً للإرهاب المنتشر في المنطقة، الذي يستغل الأزمة الليبية خصوصاً لتنفيذ هجمات في بعض دول الساحل الإفريقي. على صعيد آخر، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الولايات المتحدة تبذل جهودها، لتعزيز التوافق بين الأطراف الليبية،مشيراً إلى ضرورة السيطرة على المياه الإقليمية والحدود للحد من ظاهرة الهجرة غير القانونية. وقال أوباما خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي بواشنطن الثلاثاء: نحن نركز على تعزيز الاتفاقيات الحكومية، والوزير جون كيري وآخرون يعملون مع زملائهم في الاتحاد الأوروبي لدعم الحكومة في ليبيا لحل المشاكل بين الأطياف المختلفة، لبناء قدراتهم على التحكم في حدودهم ومياههم الإقليمية، وأنه إذا لم يكن هناك شريك فستكون مشكلة. ميدانياً، أكد مصدر عسكري في قوات البنيان المرصوص في سرت مقتل القائد الميداني، جمال مفتاح، في محاور القتال في المدينة. وأعلن المصدر مقتل مسؤول الزكاة في تنظيم داعش الإرهابي، الثلاثاء، وأن القوات، تمكنت من تحرير أسيرين اثنين كانا في سجون التنظيم . (وكالات)

مشاركة :