إنفاذا لتوجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين ، أمير منطقة مكة المكرمة ، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، عقدت في مقر الإمارة بجدة مؤخرا ، أولى ورش العمل التحضيرية لبرنامج إمارة المنطقة الفكري والثقافي كيف نكون قدوة ، برئاسة مستشار أمير المنطقة الدكتور سعد بن محمد مارق ، ومشاركة عدة قطاعات حكومية وخاصة ونشطاء اجتماعيين. وأوضح مستشار أمير منطقة مكة المكرمة ، أن ورشة العمل التي شاركت فيها أكثر من 27 جهة ، ونشطاء اجتماعيين ، هدفت إلى وضع الخطة التنفيذية واستعراض البرامج المزمع تنفيذها على مدى العام الحالي ، كما تخللها طرح الفعاليات المقترحة للبرنامج والتي سيتم الرفع بها لسمو أمير المنطقة لاعتمادها ، والبدء في تنفيذها على مستوى المنطقة والمحافظات التابعة لها. ولفت إلى أنه سيتم تعميم شعار «كيف نكون قدوة» على جميع القطاعات الحكومية والخاصة، في المنطقة عبر الوسائل الترفيهية، التعليمية، الثقافية، الاجتماعية، والرياضية. ونوه مستشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أنه سيتم وضع مؤشرات نجاح للخروج بنتائج ملموسة للبرنامج بنهاية العام الحالي ، إلى جانب تكوين لجنة إشراف متابعة لجميع الأنشطة والفعاليات في المنطقة للتأكد من استلهام الأنشطة العملية روح شعار البرنامج وهدفه الذي أطلق من أجله ، إلى جانب عملها على تقييم وترشيح جميع الأنشطة والفعاليات المقامة في المنطقة عبر لجنة الترشيح لتحديد المبادرات المتميزة في تحقيق رؤية وأهداف الشعار ، وتكريم المبادرات والفعاليات والأنشطة المتميزة التي ساهمت في بناء الإنسان، عبر تحقيق أهداف المشروع بطريقة عملية مثرية. وأشار الدكتور مارق آلى أن أمير المنطقة وجه بإنشاء مركز في الإمارة ، وسيكون بمثابة حلقة وصل بين الإمارة والجهات المشاركة في البرنامج ، وستسند إليه مهمة التنسيق بين الجهات ، وتنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعزز مفهوم برنامج «كيف نكون قدوة» مع الرفع بتقرير سنوي لسموه عن ما تحقق ، مبينا أنه سيتم البدء في تجهيز موقع الكتروني للبرنامج يتضمن أيقونة لاستقبال الاقتراحات والأفكار ، فيما سيبدأ العمل فوراً في إعداد الدليل التنظيمي للبرنامج بما يحقق النتائج المرجوة. وكان الأمير خالد الفيصل أطلق الأسبوع الماضي برنامج “كيف نكون قدوة”، الذي يندرج تحت استراتيجية المنطقة في شق بناء الإنسان، وذلك بحضور مديري القطاعات الحكومية، ونخبة من الكتاب والمثقفين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، ويحقق البرنامج ، الهدف الثاني من أهداف الرؤية التنموية للمنطقة، ممثلا في الارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف القوي الأمين، عن طريق دعم الجهود التنموية في منطقة مكة المكرمة، ثقافياً وفكرياً وتوعوياً واتصالياً وتنسيقياً، بجانب إشراك المجتمع المدني في تحليل المشكلات واقتراح المبادرات. يشار إلى أنه خلال السنوات الماضية، تمت ترجمة أهداف الإستراتيجية الرامية لبناء إنسان المنطقة، إلى العديد من المبادرات التنموية؛ شملت كرسي الأمير خالد الفيصل لبناء الإنسان، وكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال، وكرسي الأمير خالد الفيصل لاحترام النظام، والمجالس الأسبوعية، وبرامج شباب منطقة مكة المكرمة، وسوق عكاظ، وجائزة مكة للتميز، وجمعية مراكز الأحياء، ولجنة إصلاح ذات البين، ومشروع اكتفاء.
مشاركة :