شهود عيان، ومصدر محلي. وقال الشهود، وهم سكان محليون للأناضول، إن مجاميع مسلحة طوقت الكنائس في مناطق "سوق الشعارين" و"خزرج" و"حي النور" بالموصل (شمال) منذ ساعات الصباح الأولى، ونقلت محتوياتها من أثاث ومستلزمات مختلفة إلى جهة مجهولة. وأضافت المصادر أن التنظيم هدم الكنائس مستخدمًا آليات هدم استولت عليها من بلدية الموصل، مع بداية سيطرته على المدينة في 10 يونيو/حزيران 2014. وأوضحت أن التنظيم دمر جميع الكنائس في تلك المناطق، ثم قام بتجريف الأنقاض، دون ذكر أية معلومات عن عدد الكنائس المهدمة. وأمس، أضرم عناصر "داعش" النار في دائرتي الجنسية العامة والجوازات في الموصل، ما تسبب بإتلاف جميع محتوياتها، وفق ما ذكره شهود عيان. وأعلن داعش قبل يومين إلغاء عمل جميع دواوينه (تشبه الدوائر الحكومية) في الموصل، وطلب من عناصره العاملين فيها الالتحاق بجبهات القتال، لمنع الجيش من دخول المدينة. من جانب آخر، تعرضت دائرة البلديات (حكومية) في الجانب الأيسر من الموصل، إلى قصف جوي عنيف فجر اليوم. وقال مصدر محلي مطلع للأناضول (فضّل عدم الكشف عن اسمه)، إن "طائرة بدون طيار قصفت بثلاثة صواريخ مقر الدائرة في حي البعث، ما تسبب بتدميرها بنحو كامل". وأكد أن "الدائرة كانت خالية من تواجد عناصر التنظيم لحظة وقوع القصف". وانطلقت، فجر الإثنين الماضي، معركة استعادة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بقوات الحشد الشعبي، وقوات حرس نينوى (سنية)، إلى جانب قوات "البيشمركة "، وإسناد جوي من جانب مقاتلات التحالف الدولي. وبدأت القوات الزحف نحو الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية، من أجل استعادتها من قبضة "داعش"، الذي يسيطر عليها منذ 2014. يأتي ذلك وسط تحذيرات حقوقية من ارتكاب ميليشيات "الحشد الشعبي"، "انتهاكات" ضد أهالي الموصل؛ حيث سبق أن واجهت الأخيرة اتهامات بارتكاب "انتهاكات" ضد أهالي مدن سنية أثناء استعادتها من "داعش". وتقود الولايات المتحدة، تحالفا دولياً مكونًا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل "داعش" في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد التنظيم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :