الهدنة متماسكة في اليمن وسط آمال بتسوية سلمية للصراع

  • 10/20/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء - التزمت الأطراف المتحاربة في اليمن بدرجة كبيرة بهدنة مدتها 72 ساعة بدأت قبل منتصف ليل الأربعاء وعاشت صنعاء ليلة بدون قصف جوي للمرة الأولى منذ شهور. وقال مسؤولون محليون وسكان من مختلف أرجاء البلاد إن الهدنة بدت متماسكة بصفة عامة. غير أن الحكومة اليمنية التي انتقلت إلى خارج البلاد وتدعمها السعودية قالت الخميس إن الحوثيين المتحالفين مع إيران ويسيطرون على العاصمة قصفوا مدينة تعز الاستراتيجية. ونقلت وكالة سبأ اليمنية للأنباء عن اللواء سمير الحاج قوله إن تعز شهدت قصفا مكثفا واستمر حصار الحوثيين لها. وقالت وكالة أنباء يديرها الحوثيون إن مقاتليهم صدوا هجمات شنتها القوات الحكومية في محافظة الجوف الشمالية الغربية في الساعات الأولى من سريان الهدنة. وأعلنت الأمم المتحدة الهدنة بين أطراف النزاع اليمني في وقت سابق هذا الأسبوع. وأثار ذلك الآمال في وضع نهاية للحرب التي سقط فيها آلاف القتلى من المدنيين ودفعت بالكثيرين إلى حد التضور جوعا. ومن الممكن تمديد الهدنة إذا استمر الالتزام بها الأمر الذي يفتح الطريق أمام مساعدات الإغاثة للمناطق المعزولة التي تفشى فيها الجوع والأمراض بما في ذلك الكوليرا. ويقول سكان إن التحالف الذي تقوده السعودية كان يشن غارات جوية على صنعاء كل يوم منذ السابع من أغسطس/آب بعد انهيار محادثات سلام بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. غير أن الهدوء ساد العاصمة صنعاء خلال ليل الأربعاء، وسط امالا بتماسك الهدنة ما يعني امكانية تمديدها. وقال بسام العامل في متجر بقالة في صنعاء "كانت ليلة هادئة. نمنا بدون تفجيرات... نأمل أن تنتهي هذه الحرب قريبا لأن الناس تعبت. ونحن نريد أن نعيش لا أن نموت." وفشلت محاولات سابقة لوقف إطلاق النار في تمهيد الطريق لإنهاء الصراع وإن كانت قد حدت بدرجة كبيرة من شدة القتال في الحرب التي أودت بحياة عشرة آلاف شخص على الأقل. وتأمل وكالات الإغاثة استغلال الهدنة للوصول إلى أجزاء من البلاد معزولة منذ شهور وفي حاجة شديدة للمساعدات الإنسانية. وتعقد الأمم المتحدة والأطراف الدولية آمالا كبيرة على الهدنة الحالية ضمن جهودها لإعادة احياء مفاوضات السلام والتوصل الى تسوية سلمية تنهي الصراع. ونسف الحوثيون مرارا اتفاقات لوقف اطلاق النار، إلا أن الضغوط الدولية على ميليشيا الانقلابيين وعلى الحكومة اليمنية الشرعية قد تنجح في وضع حدّ للاقتتال.

مشاركة :