العراق/علي شيخو، علي جواد/الأناضول أصدرت محكمة عراقية، اليوم الخميس، مذكرة اعتقال بحق أثيل النجيفي، محافظ نينوى (شمال) السابق، بتهمة "التخابر مع دولة أجنبية". وقال القاضي عبد الستار بيرقدار، المتحدث باسم السلطة القضائية، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "محكمة التحقيق المركزية (تابعة لمجلس القضاء الأعلى في العراق) أصدرت مذكرة قضائية بالقبض على المتهم أثيل عبد العزيز محمد النجيفي، عن جريمة التخابر". وأضاف "بيرقدار" أن "ثلاثة أعضاء بمجلس النواب العراقي، يمثلون محافظة نينوى، قدموا شكوى إلى المحكمة في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2015، ضد النجيفي". وذكر النواب في شكواهم، بحسب القاضي، أن "النجيفي" استعان بدولة أجنبية، حيث سهّل دخول قوات تركية ومكّنها من إقامة قواعد عسكرية في معسكر "الزيلكان" شمالي نينوى. ويأتي قرار المحكمة العراقية، متناقضاً مع القرار السياسي، الذي اتخذته الحكومة قبل عامين، بطلبها من أنقرة الاستعانة بالامكانات التركية لتأهيل القوات العراقية لمواجهة الإرهاب في البلاد. وأشار "بيرقدار" أن المحكمة طلبت من النواب في نفس يوم تقديمهم للشكوى إحضار شهود على اتهاماتهم للمسؤول العراقي السابق. ولفت إلى أن شاهدين من معسكر "الزيلكان" حضرا أمس الأول، وأدلا بشهادات عما هو موجود في المقر العسكري. وأوضح أن صدور مذكرة الاعتقال بحق المتهم يأتي وفقا للمادة 164 من قانون العقوبات العراق. وتنص المادة 164 من قانون العقوبات على أنه "يعاقب بالإعدام كل من سعى لدى دولة أجنبية أو لدى أحد ممن يعملون لمصلحتها أو تخابر مع أي منهما، وكان من شأن ذلك الإضرار بمركز العراق الحربي أو السياسي أو الاقتصادي". من جهته، قال طارق حرب، عضو نقابة المحامين العراقيين للأناضول، إن "مذكرة الاعتقال التي صدرت اليوم، تعطي الحق لكل موظف حكومي أمني اعتقال المتهم". وأضاف "حرب" إنه "وفقا للقانون العراقي فإن أثيل النجيفي، يمكنه أن يمثل أمام المحكمة ويدلي بإفادته، والمحكمة ستقرر الإفراج عنه بكفالة أو غلق التحقيق بالقضية". تجدر الإشارة أنه وبطلب من السلطات العراقية، بدأت تركيا نهاية 2014 تدريب متطوعين من سكان الموصل في معسكر بعشيقة الذي يبعد 12 كلم شمال المدينة، وتلقى الآلاف من الأهالي تدريبات عسكرية على يد 600 عسكري تركي حتى اليوم. وبدأت طلائع القوات التي تلقت التدريب من خلال مدربين أتراك، بالمشاركة في عملية استعادة مدينة الموصل (شمال) من تنظيم "داعش" الإرهابي، التي انطلقت الإثنين الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :