قال العميري إنه وفق قانون الهيئة فإن الاستحواذ الإلزامي يتم بنفس السعر، وستكون هناك إجراءات رسمية وقانونية ثم إعلان رسمي عنها لبقية المساهمين، خصوصا أن نسبة المشتري تخطت الـ 30 في المئة. أعلنت بورصة الكويت رسميا إتمام ونجاح صفقة بيع حصة 66.790 في المئة من رأسمال شركة أمريكانا لمصلحة شركة "أدبتيو"، وكما ذكرت "الجريدة" مثل البائع والمشتري شركة الاستثمارات الوطنية، وذلك عبر محفظة تم افتتاحها لحساب المشتري لدى "الاستثمارات". وعقب انتهاء الصفقة، قال رئيس مجلس الإدارة لشركة الاستثمارات الوطنية، حمد العميري: تم التوقيع رسميا على إجراءات بيع حصة شركة الخيل التي كنا نمثلها لمصلحة شركة أدبتيو التي مثلناها أيضا في الصفقة. وأفاد العميري بأن المشتري حول القيمة المتبقية من الصفقة، والأموال موجودة، وسنقدم الشيك لمصلحة المقاصة الأحد. وقال، ردا على سؤال بشأن الأموال، إنها ستكون بتصرف البائع يوجه الجهات المعنية بتحويلها وفق ما يرى، مشيرا الى أن الاستثمارات قامت بدور فني ونجحت على أعلى مستوى، مبينا أن الإدارة التنفيذية في الشركة كانت على مستوى الحدث، وأثبتت كفاءتها في إدارة الصفقات الكبرى. وفي ما يخص الاستحواذ الإلزامي أفاد العميري بأنه في الأسبوع المقبل ستتضح الإجراءات، حيث سيكلف المشتري الجهة التي ستقوم بدور مدير الاستحواذ، مشيرا الى أن الاستثمارات تتطلع الى أن يكون لها دور في هذا الأمر. وعن استمرار إدراج "أمريكانا" في بورصة الكويت، قال: حتى الآن الشركة مدرجة وقائمة، وما لدى المشتري والمالك الجديد من أفكار لا نعرفها ولا نطلع عليها. إجراءات الاستحواذ وأشار العميري الى إنه وفق قانون الهيئة إن الاستحواذ الإلزامي يتم بنفس السعر، وستكون هناك إجراءات رسمية وقانونية ثم إعلان رسمي عنها لبقية المساهمين، خصوصا أن نسبة المشتري تخطت الـ 30 في المئة، وبالتالي ينطبق عليه استحواذ إلزامي. نفسيات المستثمرين وردا على سؤال، أفاد بأن الصفقة تؤكد أن شركة أمريكانا من أنجح الشركات الكويتية، وتؤكد أن سوق الكويت يحوي فرصا جيدة ورخيصة في الوقت ذاته، مشيرا الى أن نفسيات المستثمرين متغيرة، والبورصة تعاني حالة انعدام ثقة، وهذا قد يكون السبب في عدم استفادة البورصة كأداء من إنجاز واحدة من أكبر وأنجح الصفقات. وأضاف العميري: عندما تم إتمام صفقة الصناعات الوطنية في عام 1994 حقق السوق أداء جيدا وارتفاعات بالحد الأعلى لفترة أسبوع على الأقل لجميع الشركات. وقال: إذا استمرت الأسعار والنفسيات على هذا المستوى وانعدام الثقة سنشهد مزيدا من خروج المزيد من المستثمرين خارج الكويت. وأردف: على صعيد صفقة "أمريكانا" فإن ما تخرج الشركات الناجحة خارج الكويت والسوق عموما، لكن "مرغم أخوك لا بطل". وأضاف: رغم أن الوضع سيئ، فإننا نتطلع الى أن تتغير الأمور وتبرز أفكار إيجابية جديدة وتتغير النظرة للشركات الناجحة والمليئة. وعاد العميري تأكيده أن أزمة السوق بالدرجة الأولى أزمة ثقة، لكن يمكن تجاوزها. بيان البورصة وحضر نائب الرئيس الرئيس التنفيذي لشركة البورصة، خالد الخالد، إجراءات إتمام المزاد، وفي بيان رسمي وزعته إدارة السوق جاء فيه الآتي: شهدت شركة بورصة الكويت إجراءات إتمام بيع 58.141 في المئة حساب عملاء شركة الاستثمارات الوطنية ممثلة عن شركة الخير، ونسبة 8.649 في المئة شركة الخير الوطنية، ليكون بذلك إجمالي النسبة التي تم بيعها للمشتري 66.790 في المئة من رأسمال شركة أمريكانا بسعر 2.650 دينار للسهم، بقيمة إجمالية تبلغ 711.515 مليون دينار. وقال الخالد: تشكل هذه الصفقة خطوة مهمة تبرهن للمشاركين فيها عن ثقتهم بأعمال شركة بورصة الكويت وإيمانهم بالجهود التي تقوم بها لبناء سوق مالي قوي وشفاف ومنفتح. وتابع الخالد: يسرنا أن نعلن نجاح هذه الصفقة الكبيرة، بعد أن حصلت البورصة على الترخيص النهائي كبورصة أوراق مالية. وأكد أن الصفقة تعكس ثقة الأطراف المشاركة فيها بالاقتصاد الكويتي وتعزز ثقة المستثمرين بالشركات الكويتية، إضافة الى أن شركة بورصة الكويت تعمل جاهدة لتطوير بيئة أعمالها للرقي بمستوى الخدمات التي تقدمها لعملائها. الصفقة بالأرقام • عدد الأسهم المبيعة: 268.496.544 مليون سهم • قيمة الأسهم الإجمالية: 711.515 مليون دينار • سعر السهم: 2.650 دينار. • الوسيط: شركة السيف للوساطة المالية. • ممثل البائع والمشتري: شركة الاستثمارات الوطنية. • البائع: شركة الخير للأسهم والعقارات. • المشتري: شركة أدبتيو تحالف إماراتي - خليجي.
مشاركة :