انقسام علني في تيار المستقبل حيال ترشيح عون للرئاسة

  • 10/21/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - أعلن أربعة نواب من كتلة تيار المستقبل النيابية من بينهم رئيسها فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري رفضهم ترشيح مؤسس التيار الوطني الحر ميشال عون لانتخابات الرئاسة اللبنانية. ويأتي هذا التطور بعد نحو ساعتين من إعلان سعد الحريري زعيم تيار المستقبل ورئيس الوزراء الأسبق في مؤتمر صحفي ببيروت تأييده ترشيح عون، حليف حزب الله الذي يقود تحالف 8 آذار، لرئاسة الجمهورية. وتمتلك كتلة تيار المستقبل 33 نائبا في البرلمان من أصل 128 هم إجمالي عدد أعضائه ومن شأن تصويتها لعون أن يضمن له الحصول على أكثرية الـ65 صوتا أي نصف عدد نواب مجلس النواب زائدا واحد في الدورة الثانية من الانتخابات، حيث يُفترض أن يحصل المرشح على ثلثي الأصوات في أول اقتراع عليه وإذا لم يستطع يكفي حصوله على 65 صوتا. وبالإضافة لكتلة المستقبل يدعم ترشيح عون كل من حزب الله (13 نائبا) والقوات اللبنانية (ثمانية نواب) بالإضافة إلى كتلة التيار الوطني الحر التي يرأسها عون (20 نائبا) فضلا عن أصوات نواب آخرين مستقلين. وقال السنيورة في تصريح للصحفيين "من الطبيعي أن أكون إلى جانب رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، كنت وسأبقى لكنني لن انتخب العماد عون" في جلسة 31 أكتوبر/تشرين أول الجاري. من جهته قال النائب عن تيار المستقبل أحمد فتقت "مع كل تقديري واحترامي لدولة الرئيس سعد الحريري ومبادراته ومساعيه لإنهاء الشغور الرئاسي إلا أن ما وصلت إليه هذه المساعي وتحديدا إعلانه الالتزام بانتخاب عون رئيسا للجمهورية لا تنسجم وقناعاتي الوطنية والسياسية كعضو مؤسس في تيار المستقبل". وأضاف في تصريح صحفي أنه يرفض هذا الخيار "لمجموعة كبيرة من الأسباب والمعايير السياسية والتي سبق أن عبرت عنها علنا في الإعلام وبشكل واضح وصريح كما فعل ذلك تقريبا جميع أعضاء كتلة المستقبل في اجتماعات هذه الكتلة بحضور دولة الرئيس سعد الحريري" دون مزيد من التفاصيل. بدوره قال النائب عن الكتلة عماد حوري في تصريح صحفي "لن أنتخب عون"، فيما قال فريد مكاري في تصريح صحفي ايضا أنه سيصوت بورقة بيضاء. وأعلن الحريري مساء الخميس دعمه ترشيح عون لرئاسة الجمهورية من أجل "حماية لبنان" ما يضمن للاخير أكثرية نيابية تسمح بانتخابه في الجلسة المقبلة المقررة نهاية الشهر الجاري. وكان عون قائدًا للجيش اللبناني من يونيو/حزيران 1984 وحتى نوفمبر/تشرين ثاني 1989 ورئيسًا للحكومة العسكرية الانتقالية التي تشكلت عام 1988 إثر الفراغ الرئاسي الذي شهدته البلاد بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك أمين الجميّل. وفي 18 يناير/كانون ثان الماضي أعلن سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية المنضوي في تحالف 14 آذار ترشيح خصمه السياسي عون رئيسا للبنان وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الأخير في بيروت ليعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في نهاية الشهر نفسه دعم حزبه ترشيح عون أيضا. ويعيش لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو/أيار 2014 وفشل البرلمان على مدار أكثر من 40 جلسة في انتخاب رئيس جديد نتيحة الخلافات السياسية.

مشاركة :