هولاند يحذر من هروب الإرهابيين من الموصل إلى الرقة

  • 10/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، أن القوات العراقية تتقدم بأسرع مما هو متوقع في معركة استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش، فيما شدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على ضرورة منع الإرهابيين من الهروب من الموصل إلى مدينة الرقة السورية، مشيراً إلى ان الرقة قد تكون الهدف بعد الموصل. وقال العبادي عبر الفيديو من بغداد بمناسبة افتتاح اجتماع في باريس تشارك فيه دول عدة حول المستقبل السياسي لثاني مدن العراق، إن القوات العراقية تتقدم بأسرع مما كنا نتوقع ومما خططنا له في اتجاه الموصل. ويشارك في الاجتماع الذي افتتحه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عشرون بلدا ومنظمة، منها الولايات المتحدة وتركيا وإيران ودول الخليج ودول أوروبية. وسيترأس المناقشات وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك ايرولت ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري. ويعقد الاجتماع قبل أيام من لقاء في باريس أيضاً سيضم أبرز وزراء الدفاع في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش، لمناقشة ظروف معركة الموصل. وحذر الرئيس الفرنسي من فرار الإرهابيين من الموصل إلى الرقة، معقل التنظيم الإرهابي في سوريا، خلال الهجوم العراقي المدعوم من التحالف الدولي. وقال هولاند علينا ان نتحرك على أفضل وجه على صعيد ملاحقة الإرهابيين الذين بدأوا مغادرة الموصل للوصول إلى الرقة، مضيفاً لا يمكن أن نقبل باختفاء الذين كانوا في الموصل. وتابع يجب بذل كل الجهود لتأمين حماية المدنيين المعرضين للخطر اليوم في مناطق القتال والذين يستخدمهم تنظيم داعش دروعاً بشرية. يجب ان نتصرف بإذن صريح من الحكومة العراقية وفي إطار الاحترام التام لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. من ناحية ثانية، قال هولاند الخميس ان الرقة، معقل تنظيم داعش في شمال سوريا، يمكن ان تكون الهدف التالي بعد استعادة مدينة الموصل العراقية في حال لجوء التنظيم الإرهابي إلى هناك. وأضاف الرئيس الفرنسي لدى وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل ان استعادة الموصل مهمة للغاية ولكن إذا تركنا قادة داعش الذين يشكلون خطراً يتجهون إلى الرقة، فسيكون حقيقة ان الهدف المقبل يمكن ان يكون الرقة. وتابع للصحفيين لكن في الوقت الراهن، يجب علينا التأكد من استعادة الموصل. وكان هولاند حذر مساء الأربعاء في برلين من فرار الجهاديين من الموصل إلى الرقة الواقعة على بعد 400 كلم باتجاه الغرب. وقال ان الموصل لم تتم استعادتها بعد. ان العراقيين بدعم من التحالف - وفرنسا تشارك في ذلك - مع البشمركة يجب ان يستعيدوها. وأوضح هولاند يجب أن نتذكر أن الموصل هي عاصمة داعش ومن هناك نفذ قادتها الهجمات التي وقعت في فرنسا وأماكن أخرى. ومع ذلك، اعتبر ان التحدي في إعادة السيطرة على الموصل لا يكمن في استعادتها عسكرياً فحسب، بل في ضمان إشراك جميع الأقليات بطريقة لن تندلع بموجبها أعمال عنف بعد أن تستعيدها قوات التحالف. كما اعترض الرئيس الفرنسي على المقارنة بين تصرفات الحلفاء في الموصل وما يفعله النظام (السوري) وداعمه الروسي في حلب. وقال في هذا الصدد في الموصل نعمل على ضمان ان يتم اخذ السكان المدنيين في الاعتبار، واحترامهم وحمايتهم بينما القصف... لا يتوقف في حلب. (وكالات)

مشاركة :