يهدد الاتحاد الأوروبي روسيا بفرض عقوبات جديدة، بسبب تصرفاتها في سوريا، وفقاً لما جاء في أحدث مسودة للبيان الختامي المشترك الذي جرى إعداده لقمة زعماء الاتحاد الأوروبي. وجاء في نص المسودة أن الاتحاد الأوروبي يدرس جميع الخيارات، ومن بينها المزيد من الإجراءات التقييدية التي تستهدف الأفراد والكيانات الداعمين للنظام، في حال استمرت الفظائع الحالية، وذلك وفقاً لمصدر في الاتحاد الأوروبي، اشترط عدم الكشف عن هويته، ووفقاً للمسودة، فإن الزعماء سوف يدينون بشدة الهجمات التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه، ولا سيما روسيا، على المدنيين في حلب. وهاجم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند جرائم حرب ارتكبتها روسيا والنظام السوري في حلب، وأعلن أن كل الخيارات مفتوحة لفرض عقوبات على روسيا حول دورها في سوريا، طالما لا توجد هدنة يتم احترامها في حلب وفي ظل هذه الرغبة بتدمير المدينة، المدينة الشهيدة، بحسب تعبيره، في حين طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف مشدد وواضح تجاه تصرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا. وأعلن رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، أن على الاتحاد الأوروبي أن يبقي جميع الخيارات مفتوحة في التعامل مع روسيا، بما في ذلك فرض عقوبات في حال واصلت موسكو جرائمها في مدينة حلب السورية المحاصرة. وقالت ميركل، لدى وصولها مكان انعقاد القمة الأوروبية في بروكسل: آمل أن نكون كمجلس أوروبي أصحاب قدرة على أن نبين بوضوح أن ما يحدث في حلب بدعم روسيا غير إنساني تماماً. ورأت ميركل ضرورة العمل في أسرع وقت ممكن على التوصل إلى هدنة مستمرة في حلب، التي تعاني اقتتالاً دموياً. وشددت على أن الأولوية الآن هي لإيصال مساعدات إنسانية لسكان المدينة المحاصرة. في الأثناء، قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لدى وصولها إلى أول قمة تحضرها للاتحاد الأوروبي، إن على زعماء الاتحاد إظهار موقف قوي وموحد في وجه العدوان الروسي، مشيرة إلى أن بريطانيا أدرجت مناقشة لما تقوم به روسيا في سوريا على جدول أعمال القمة الأوروبية، وأضافت يجب أن نواصل العمل سوياً، ومن الضروري أن نعمل معاً حتى نستمر في ممارسة الضغط على روسيا لوقف فظائعها المروعة، فظائعها المقززة في سوريا. وانتقدت وزيرة التنمية الدولية في الحكومة البريطانية، وقف إطلاق النار في حلب، قائلة: إنه غير مناسب لدرجة تدعو للأسى. وذكرت بريتي باتيل، أن ثمة حاجة لإنهاء عمليات القصف تماماً والسماح لمنظمات الإغاثة الإنسانية بدخول المدينة دون أي عراقيل. وأكدت أن من الضروري أن تسمح روسيا بدخول المساعدات بالكامل وبشكل مستمر، كما أن عليها وقف مشاركتها في عمليات القصف، بحسب قولها. وضغطت ألمانيا وفرنسا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس الأربعاء، في اجتماع برلين لتمديد وقف الضربات الجوية في سوريا ووقف القصف الإجرامي للمدنيين. واستخدم فرانسوا هولاند عبارة جرائم حرب وانتقد الزعيمان روسيا لمهاجمة المدنيين تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن موسكو اقترحت إقرار دستور جديد في سوريا، لتسهيل الانتخابات المستقبلية، وأضاف أن روسيا مستعدة لتمديد وقف الضربات الجوية قدر الإمكان. (وكالات)
مشاركة :