أبوظبي: الخليج أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) أمس عن توقيع اتفاقية الائتلاف المشترك، وهي اتفاقية تُعنى بالشراكة طويلة الأمد وتعزيز التعاون بين الجهتين في البرنامج النووي السلمي الإماراتي، بقيمة 24.4 مليار دولار. وقد عملت شركة كيبكو جنباً إلى جنب مع المؤسسة منذ عام 2009، حين اختيرت لتكون المقاول الرئيسي لمشروع محطة براكة للطاقة النووية. والآن، مع توقيع اتفاقية الائتلاف المشترك، ستستقي المؤسسة من خبرة شركة كيبكو التي تصل إلى أكثر من 40 عاماً من الخبرة النووية في مشروع محطة براكة، سعياً إلى توفير طاقة آمنة ومستدامة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة الكهرباء بدولة الإمارات. وأعلنت المؤسسة وكيبكو أيضاً عن تأسيس شركة براكة الأولى، وهي شركة مستقلة تأسست لتكون مسؤولة عن الشؤون التجارية والمالية المرتبطة بمشروع براكة، وتقرر تعيين ناصر الناصري، المدير التنفيذي المالي السابق في المؤسسة، بمنصب الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة براكة الأولى. الجدير بالذكر أن شركة كيبكو تملك حصة 18% منها، في حين تملك المؤسسة الحصة الكبرى منها بنسبة 82%. من جانب آخر، ستملك شركة كيبكو أيضاً حصة 18% من شركة نواة للطاقة، التي تأسست في مايو/أيار 2016، بينما ستملك المؤسسة الحصة العظمى المتبقية بنسبة 82%. وستكون شركة نواة للطاقة مسؤولة عن تشغيل المحطات النووية الأربع في براكة وصيانتها. وقال خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية: إن توقيع الائتلاف المشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) يعدّ إنجازاً مهماً وغير مسبوق في مسيرة البرنامج النووي السلمي الإماراتي، فهذه الشراكة تعزز أواصر التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية في مجال الطاقة النووية السلمية. وأضاف: ستساهم الاتفاقية في تعزيز القدرة المشتركة بين الجهتين لتطوير برنامج نووي سلمي، وتشغيله وفق أعلى المعايير الدولية للسلامة والجودة والأمان والشفافية. ومن جانبه، قال جوهيونج هوان وزير التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية: يسر حكومة كوريا الجنوبية أن تكون شريكاً استراتيجياً طويل الأمد في البرنامج النووي السلمي الإماراتي. وسنظل نقدّم الدعم الكلي لشركة كيبكو في مشاريعها الدولية كهذا المشروع، بل سنضع نصب أعيننا أولوية إنجاح مشروع محطة براكة للطاقة النووية. ونحن نفخر بأننا ضمن الجهات التي تدعم مشروعاً نووياً عالياً مثل مشروع محطة براكة، الذي تميز بالتزامه بالسلامة والكفاءة الاقتصادية. وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: إن توقيع اتفاقية الائتلاف المشترك طويل الأمد هو تتويجٌ للجهود الإيجابية التي بذلتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة كيبكو منذ انطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي في عام 2009. وبهذه الاتفاقية، سيبدأ الطرفان مجالاً جديداً للتعاون للارتقاء بأداء محطة براكة لمستويات أفضل، وبما أن شركة كيبكو أصبحت شريكاً في مشروعنا، نثق بأننا نملك الهيكلة السليمة لمشروع براكة التي ستضمن استدامته في المستقبل.
مشاركة :