عدن:الخليج أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التزام الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقف إطلاق النار على الرغم من الخروقات المرصودة التي ينفذها الانقلابيون في مختلف مناطق التماس والمدن ومنها مدينة تعز، مؤكداً توجيه القيادات الميدانية التزام الهدنة، وتمنى أن يحتكم الانقلابيون إلى صوت العقل والمنطق. واستقبل هادي، أمس، بالرياض، المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في اليوم الأول لهدنة مفترضة، خرقتها ميليشيات صالح والحوثي منذ ساعاتها الأولى. وقال إن الانقلابيين لم يعيروا التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية من أجل إحلال السلام في البلاد أي اهتمام طوال الفترة الماضية وفي محطات السلام المختلفة. وفي اللقاء جدد الرئيس اليمني حرصه الدائم على السلام النابع من قناعته بأن الحرب تفضي دوماً إلى طاولة الحوار وقال من أجل ذلك قدمنا التنازلات تباعاً حقناً لدماء شعبنا اليمني وانطلاقاً من مسؤولياتنا الوطنية تجاه أبناء وطننا كافة. وأضاف: لقد وجهنا مختلف القيادات الميدانية التزام الهدنة المحددة برغم الخروقات المرصودة للانقلابيين في مختلف مناطق التماس وكذلك في المدن ومنها تعز. وعبر المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ عن أمله في استمرار الهدنة والبناء عليها لتحقيق سلام دائم ووقف الأعمال القتالية، مؤكداً ضرورة تفعيل لجنة التهدئة والتئام اجتماعاتها للوقوف على تداعيات الوضع الميداني مع تأكيد أهمية إيصال المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن المدن لانعكاساتها وفوائدها الإيجابية. وفي سياق اليوم الأول من الهدنة، اجتمع عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مكتبه بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض أمس مع ولد الشيخ وبحثا تطورات الأوضاع في اليمن بما في ذلك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه وبدأ سريانه اعتباراً من صباح أمس. وجرى خلال الاجتماع أيضاً بحث الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لاستكمال مشاورات السلام اليمنية ودفع العملية السياسية فيها وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وأكد الجانبان ضرورة الالتزام بشروط هذه الهدنة باعتبارها تفتح الطريق لمواصلة مفاوضات السلام اليمنية وتساعد على إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المحافظات اليمنية.